06-مايو-2024
مطابخ وتكايا الخرطوم

وسعت بعض المطابخ الجماعية في العاصمة الخرطوم، دائرة نشاطها لتوفير الطعام لآلاف المدنيين من أولئك الذين بقوا خلال الحرب في منازلهم. وتشكو هذه المطابخ من شح التمويل الذي يؤثر على توفير الغذاء.

شهدت جنوب الخرطوم توسعًا في أعمال المطابخ الجماعية التي تعرف محليًا باسم "التكايا"

وقالت غرفة طوارئ جنوب الحزام في الخرطوم، إنها قامت بإنشاء مطبخ مركزي جديد في منطقة مايو، يكفي لإطعام أكثر من (700) عائلة، وتقديم وجبتين يوميًا من "الفاصولياء" و"الكبسة" و"البليلة الحمراء".

وكانت غرفة طوارئ جنوب الحزام قامت بتأسيس مطبخ مركزي في منطقة مايو الحارة التاسعة الأسبوع الماضي، وذلك لتوفير الطعام بواقع وجبتين يوميًا لـ(582) عائلة خلال خمسة أيام من العمل في الفترة الصباحية والمسائية.

أما في الخرطوم في حي الديوم جنوب القريب من شارع المعونة، جرى إنشاء مطبخ جماعي جديد بين غرفة الطوارئ وسكان الحي. وقال ناشطون يشرفون على هذا المطبخ، في بيان اليوم الإثنين"، إن شح التمويل يؤدي إلى نقص الطعام المقدم إلى المواطنين، مطالبًا بالتحويلات المالية لتوسيع نشاط المطبخ.

وكان المبعوث الأميركي توم بيرييلو عبر عن إعجابه بنشاط غرف الطوارئ في العاصمة والمدن وتوفير الطعام لآلاف المدنيين في ظل وضع حرج للغاية، قائلًا أمام مجلس الشيوخ إن هذه التجربة تؤكد قدرة السودانيين على تطلعات جيدة في بلادهم.

عرفت "تكايا الطعام" منذ سنوات طويلة بين السودانين، وهي منتشرة في مناطق الطرق الصوفية التي تقوم بإيواء طلاب الخلاوي القادمين من مناطق بعيدة. خلال الحرب الحالية، تم إحياء "التكايا" في العاصمة الخرطوم لإطعام مئات الآلاف من الذين لم يفارقوا منازلهم رغم المعارك العسكرية.

ويقدر عدد المواطنين في العاصمة الخرطوم بأكثر من ثلاثة ملايين شخص، وتأثرت مدينة الخرطوم بعملية النزوح بشكل كبير، خاصة الأحياء الواقعة شرقًا مثل الرياض والطائف والمنشية وأركويت.

وتهدد قطوعات الكهرباء والمياه والاتصالات المطابخ الجماعية بالتوقف عن العمل، ويلجأ العاملون في هذه الغرف الطوعية إلى خدمة "ستارلنك" التي تقدم الإنترنت لاستقبال التحويلات المالية.