14-مايو-2024
استمرار الاشتباكات في مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة بين الجيش السوداني والدعم السريع

تشهد ولاية الجزيرة انتهاكات مروعة منذ سيطرة قوات الدعم السريع على عاصمتها في كانون الأول/ديسمبر الماضي

نشبت مواجهات بين قوتين من الدعم السريع بمدينة الحصاحيصا  في ولاية الجزيرة، أمس الإثنين، وشهدت شوارع المدينة اشتباكات عنيفة حسب بيان للجان المقاومة بالحصاحيصا، نشرته اليوم الثلاثاء.

شهدت مدينة الحصاحيصا اشتباكات عنيفة بين قوات من الدعم السريع

وقالت لجان مقاومة الحصاحيصا، اليوم الثلاثاء، إن المواجهات المسلحة بين قوتين من الدعم السريع في المدينة أدت إلى فرض حظر التجوال اليوم.

ولم توضح لجان مقاومة الحصاحيصا طبيعة الخلافات التي أدت إلى المواجهات المسلحة بين قوتين من الدعم السريع. وتكررت في ولاية الجزيرة المواجهات بين قوات الدعم السريع منذ سيطرتها على أجزاء من الولاية نهاية العام الماضي.

وفي شباط/فبراير الماضي شهدت بعض القرى في الجزيرة مواجهات بين عناصر من الدعم السريع.

ويقول قادة الدعم السريع إن قواتهم تعمل على مكافحة المتفلتين من عناصرها الذين يرتكبون الانتهاكات بحق المواطنين في ولاية الجزيرة، ما يؤدي إلى وقوع مواجهات مسلحة.

واقتحمت قوات الدعم السريع أكثر من (50) قرية في ولاية الجزيرة خلال الشهرين الماضيين، ويقدر عدد الضحايا في صفوف المدنيين بأكثر من (800) شخص وفقًا للجان مقاومة ودمدني، دون إضافة إحصائيات الشهرين الماضيين.

وكانت قوات الدعم السريع اقتحمت قرية الحرقة شرق ود مدني ووقعت انتهاكات وسط المدنيين، بينما تقول معلومات غير رسمية إن عدد الضحايا في قرية الحرقة وصل إلى (114) شخصًا في مجزرة غير مسبوقة بحق المدنيين منذ اندلاع الحرب.

ويواجه نحو خمسة ملايين شخص مصيرًا غامضًا بسبب البقاء في مناطق سيطرة الدعم السريع بولاية الجزيرة، في ظل أوضاع إنسانية قاسية وتوقف جميع الخدمات بما في ذلك الاتصالات.

ومنذ سيطرة الدعم السريع على مدينة الحصاحيصا في أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي إثر انسحاب مفاجئ للجيش، تعيش المدينة وضعًا استثنائيًا مع توقف الاتصالات والكهرباء، وانتشار العنف الجنسي المصاحب للنزاع وجرائم الاغتصاب حسب تقارير نقابة الأطباء في السودان.

ونزح عشرات الآلاف من هذه المدينة صوب القرى الواقعة جنوبًا، لكن هذه القوات قامت بملاحقة المدنيين في غالبية القرى التي فروا إليها. وتحدثت تقارير موثقة عن نهب جميع المستودعات الغذائية الخاصة بالمزارعين والأسواق.

ويشكو المواطنون من انعدام الممرات الآمنة لمغادرة مناطق سيطرة الدعم السريع في ولاية الجزيرة. والأسبوع الماضي شددت هذه القوات الحواجز العسكرية على كبري حنتوب الذي يربط بين جنوب وشرق ولاية الجزيرة.