كشفت المنظمة الدولية للهجرة أن القتال بين الجيش السوداني والدعم السريع أجبر (1.3) مليون شخص على الفرار من منازلهم في السودان.
في صباح اليوم الثالث من الهدنة بين الجيش والدعم السريع شهدت بعض أحياء أم درمان حركة للمواطنين لشراء احتياجاتهم الأساسية
وفي منتصف نيسان/أبريل الماضي نشب نزاع مسلح بين الجيش والدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم، وامتد إلى مدن الأبيض ونيالا والفاشر وزالنجي والجنينة غربي البلاد وهي أكثر المدن تأثرًا بالمعارك بين الطرفين حتى الآن.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير حديث أن عدد الفارين من منازلهم بسبب القتال في السودان بلغ (1.3) مليون شخص من المدنيين.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن مليون شخص نزحوا داخليًا، بينما لجأ أكثر من (300) ألف شخص إلى دول الجوار، مثل جنوب السودان ومصر وإثيوبيا وتشاد.
وتقدر الأمم المتحدة تكلفة الاحتياجات الإنسانية في السودان في هذا العام بـ(2.4) مليار دولار، من بينها توفير مساعدات غذائية وصحية لنحو (25) مليون شخص داخل السودان.
ومع دخول الهدنة يومها الثالث، يشكو المدنيون في بعض مناطق الخرطوم من خروقات متعددة للهدنة المعلنة بين الطرفين واستمرار أصوات المدافع والطيران الحربي، فيما تبادل الطرفان اتهامات بارتكاب خروقات.
وفي مدينة أم درمان ورغم الخروقات، قال مواطنون إن خدمة الكهرباء عادت إلى بعض الأحياء بعد انقطاع استمر لأسبوعين.
وشهدت بعض الأسواق بمدينة أم درمان صباح اليوم الخميس حركة للمواطنين لشراء الاحتياجات الأساسية مع هدوء الأوضاع نسبيًا.
وفي اليوم الثالث للهدنة التي أقر الطرفان خلالها بالسماح بتوزيع المساعدات الإنسانية وتخصيص ممرات آمنة ما تزال الأوضاع الإنسانية حرجة جدًا في غالبية أحياء الخرطوم.
وقال عبدالعزيز الذي عبر من الخرطوم إلى أم درمان خلال الساعات الماضية في حديث إلى "الترا سودان" إن بعض الأحياء وسط الخرطوم يمكن وصف الأوضاع فيها بالكارثية لأنها شبه خالية من السكان إلى جانب الجثث الملقاة في بعض الشوارع، خاصةً الأحياء القريبة من القيادة العامة للجيش.