دعت منظمة أطباء بلا حدود أطراف النزاع في الخرطوم إلى ضمان حماية المدنيين، وذلك على خلفية اشتداد حدة القتال في العاصمة السودانية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
أطباء بلا حدود: في الأسبوع الماضي، وصل نحو 40 مصابًا بجروح ناجمة عن انفجارات القنابل إلى مستشفى بشائر التعليمي
اشتدت المعارك في العاصمة الخرطوم منذ السادس والعشرين من الشهر الجاري، على خلفية توغل القوات المسلحة من مدينة أم درمان عبر عدد من الجسور إلى مناطق سيطرة الدعم السريع في مدينة الخرطوم والخرطوم بحري، كما تقدمت قوات الجيش من منطقة الكدرو أقصى شمال بحري لتستعيد مناطق الحلفايا وشارع المعونة وسط المدينة. ووفقًا لمراقبين، فإن التصعيد الحالي قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، ما يزيد من أعباء المستشفيات والمراكز الصحية التي تعاني بالفعل من نقص حاد في الإمكانيات.
وكشفت المنظمة عن وصول نحو (40) مصابًا خلال الأسبوع الماضي بجروح ناجمة عن انفجارات القنابل إلى مستشفى بشائر التعليمي حيث تعمل أطباء بلا حدود بجنوب الخرطوم. وأشارت إلى أن العدد المتزايد للمصابين يعكس تصاعد القتال وارتفاع عدد الضحايا المدنيين.
وفي بيان لها اليوم، الجمعة 4 تشرين الأول/أكتوبر 2024، أوضحت أطباء بلا حدود أن قصفًا وقع الثلاثاء الماضي على بعد كيلومترين من مستشفى بشائر التعليمي الذي يقع أقصى جنوب العاصمة الخرطوم، ضمن نطاق سيطرة قوات الدعم السريع. وأضافت: "بات العنف واقعًا يوميًا في الخرطوم. وقد اشتدت حدة القتال معرّضةً حياة الملايين للخطر"، في إشارة إلى المخاوف من تدهور الأوضاع الإنسانية مع اشتداد المعارك، مع تضاؤل الفرص للوصول إلى المساعدات الطبية العاجلة.
🚨 في الأسبوع الماضي، وصل نحو 40 مصابًا بجروح ناجمة عن انفجارات القنابل إلى مستشفى بشائر التعليمي حيث تعمل أطباء بلا حدود بجنوب الخرطوم. ويوم الثلاثاء، وقع قصف على بعد كيلومترين من المستشفى.
بات العنف واقعًا يوميًا في الخرطوم. وقد اشتدت حدة القتال معرّضةً حياة الملايين للخطر. pic.twitter.com/ll1W9tyaBh
— MSF Sudan (@MSF_Sudan) October 4, 2024
وقال البيان الذي اطلع عليه "الترا سودان": "أُبلغت منظمة أطباء بلا حدود أن مستشفى آخر في المدينة قد توقف عن العمل بعد تعرّضه لغارة جوية يوم أمس. وعلى إثر ذلك، تستعد فرقنا لاستقبال المزيد من المصابين على الرغم من محدودية الإمدادات في ظل أشهر من العوائق المتعمَّدة"، بحسب تعبيره.
ودعت منظمة أطباء بلا حدود جميع أطراف النزاع إلى ضمان حماية المدنيين والفرق والمرافق الطبية وإتاحة وصول المرضى إلى الرعاية الصحية من دون المخاطرة بحياتهم. مجددة المطالب بتوفير ممرات آمنة لتمكين المنظمات الإنسانية من أداء مهامها، وضمان وصول المساعدات الطبية والإنسانية إلى المحتاجين.
يذكر أن غرفة طوارئ جنوب الحزام كانت قد نشرت الأسبوع الماضي عن مقتل ستة من أسرة واحدة، وإصابة (10) آخرين بأحياء الإنقاذ والأزهري جنوب الخرطوم، إثر ما وصفته بـ"القصف العشوائي للطيران الحربي".
الغرفة تحدثت عن حالة من الرعب والقلق وسط المواطنين جراء قصف الطيران الحربي، وقالت إن عددًا مقدرًا من المواطنين حزموا حقائبهم لمغادرة المنطقة.