أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الأحد، مقتل أحد أعضاء فريقها في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وذلك جراء قصف أصاب منزله الذي يقع بالقرب من السوق الرئيسي للمدينة.
الموظف يعمل حارسًا في صيدلية المنظمة، وكان خارج أوقات الخدمة عندما وقع القصف
وذلك بحسب تغريدة نشرتها المنظمة عبر حسابها على منصة “إكس”، حيث قالت إن الموظف يعمل حارسًا في صيدلية المنظمة، وكان خارج أوقات الخدمة عندما وقع القصف.
وبينت أنه تم نقل موظفها إلى المستشفى على الفور لتلقي العلاج، لكنه توفي متأثرًا بجراحه، وقدمت تعازيها لعائلة الفقيد.
In the afternoon of May 25, a member of our team in El Fasher, Sudan, was killed when shelling hit his house, which was located close to the city's main market. We offer our deepest condolences to his family.
He was one of our watchmen at our pharmacy, and was off duty when the…
— MSF International (@MSF) May 26, 2024
وفي السياق، أكدت المنظمة أن العديد من موظفيها فقدوا أفرادًا من عائلاتهم أو منازلهم جراء القصف. وقالت إنها عالجت في المستشفى الجنوبي وبالتعاون مع وزارة الصحة ما يتجاوز الـ (930) جريح منذ بدء القتال قبل أكثر من أسبوعين، فيما وصل عدد القتلى (123) قتيل، ما اعتبرته المنظمة مؤشرًا على شدة القتال المتواصل في المدينة.
وحثت أطباء بلا حدود الأطراف المتحاربة على وقف القتال، وبذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين.
وجدير بالذكر أن الأمم المتحدة قالت الجمعة إن مستشفى الفاشر الجنوبي، استقبل (700) مصاب من المدنيين خلال الأسبوعين الماضيين، ومنذ تصعيد القتال في المدينة توفي (85) شخصًا على الأقل.
وبحسب روايات شهود عيان لـ "الترا سودان" سقطت قذائف في المستشفى الجنوبي بالفاشر يوم السبت، أودت بحياة بعض المرافقين للمرضى وأصبح العمل بالنسبة للمتطوعين الطبيين والكوادر الطبية في غاية الصعوبة.
وأكد حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، أن الدعم السريع تتعمد إطلاق القذائف على أحياء المدنيين والمستشفيات في المدينة، مشيرًا إلى ضرورة التصدي لهذه الهجمات.
وتعتبر الفاشر العاصمة الأخيرة في عواصم ولايات إقليم دارفور التي لم تسيطر عليها الدعم السريع حتى الآن. بحيث تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية بالتعاون مع الحركات المسلحة المتحالفة معها، بما فيها حركة مني أركو مناوي حاكم الإقليم، وحركة جبريل إبراهيم وزير المالية الاتحادي.