شن قائد حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي الذي يشغل منصب حاكم إقليم دارفور - شن هجوما عنيفًا على تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، وقال إنها تنتظر سقوط الفاشر بـ"فارغ الصبر" لإعلان ميلاد "دولة ميليشيا عرقية على جماجم أبناء دارفور في غرب السودان".
التصريحات تأتي على خلفية هجمات مستمرة للدعم السريع على مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور التي تستضيف حكومة الإقليم. وتتهم قوات الدعم السريع بالقصف العشوائي على معسكرات النازحين بالمدينة، فضلًا عن الحصار الذي تفرضه على الطرق الرئيسية المؤدية إليها.
ربط مني أركو مناوي ما بين الاعتداء على الفاشر والمؤتمر التأسيسي لتقدم المزمع قيامه في أديس أبابا
وفي تصريح مطول بثه عبر منصاته الرسمية اليوم السبت، ربط مناوي ما بين الاعتداء على الفاشر والمؤتمر التأسيسي لتقدم المزمع قيامه في أديس أبابا مقبل الأيام. وجزم حاكم الإقليم بأن الذين يعتدون على الفاشر هم مجرد أدوات لتنفيذ سلسلة أخرى من الإبادة الجماعية. وشدد على أن الغرف التي تقود العمليات والخطط وإستراتيجيات الحرب على الفاشر والتعليمات "كلها تُدار في الدول الراعية لتقدم".
وتنتظم مدينة الفاشر حركة تسليح واسعة واستنفار للمدنيين للمشاركة في المجهود الحربي مع الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، ضد قوات الدعم السريع. وتصاحب هجمات الدعم السريع انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان، وصفتها هيومن رايتس ووتش بأنها أحداث "تطهير عرقي"، لا سيما في إقليم دارفور.
وقال مناوي إن الميليشيات المتحالفة مع الدعم السريع تتبع نهجًا جعلها ترتكب أكبر عملية تطهير عرقي في أقصر وقت، وهو القصف العشوائي علي المنازل والمستشفيات بغرض تهجير الشعب خارج المدينة لتبقى المدينة منطقة أشباح. وضرب مثلًا بالحال في زالنجي ونيالا والجنينة، وهي عواصم بالإقليم تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وأسفرت هجمات الدعم السريع والقصف العشوائي على الفاشر عن مقتل العشرات وإصابة مثلهم، وعدد حاكم الإقليم مقتل (30) وإصابة (82) وسط المدنيين في القصف الذي طال المدينة يوم أمس الجمعة. وأضاف: "هذا دليل على أن الذين يعتدون علي الفاشر هدفهم إبادة المدينة لإخفاء آثار هذه المدينة الحضرية العظيمة لبناء مدينة همجية أخرى على أنقاضها"، بحسب تعبيره.
واتهم تقدم بأنها تنتظر استيلاء الدعم السريع على الفاشر لتحرير خطاب تطلب فيه وضع غرب السودان تحت وصاية دولية. وزاد: "جاء الوقت لكي تعلن كل نفس طاهرة دارفورية جاهزيتها للمقاومة الوطنية التي تتكون عناصرها من بقايا الإبادة الجماعية والتطهير العرقي". مجددًا دعوته للاستنفار العام في إقليم دارفور للتصدي لقوات الدعم السريع.
ويشهد إقليم دارفور أحداث شبيهة بالإبادة الجماعية التي استغرقت جل العقد الأول من الألفية. كما نزح الملايين داخل وخارج الإقليم فرارًا من الهجمات الدموية لقوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها.
وفي وقت سابق صرح حاكم الإقليم بأن يوم أمس الجمعة كان أقسى الأيام على مدينة الفاشر منذ بدء الدعم السريع هجماتها. وأوضح أن الدعم السريع تعمدت ضرب بيوت المواطنين والمستشفيات بشكل مباشر بغرض تهجيرهم.
في الأمس الجمعة اكثر أيام صعوبة في الفاشر ، حيث تعمدت مليشات الدعم السريع في ضرب مباشر علي بيوت المواطنين والمستشفيات بغرض تهجيرهم ، هذا الأمر يعتبر اسوأ جريمة علي الإطلاق ولكنها للأسف تمر بلا مسائلة وعدم تحرك الضمير الإنساني العالمي في شأن هذه الفظائع نفسه يعتبر جريمة كبري . لقد…
— Mini Minawi | مني اركو مناوي (@ArkoMinawi) May 24, 2024
واعتبر مناوي ما يحدث في الفاشر بأنه "أسوأ جريمة على الإطلاق"، مشيرًا إلى أنها تمر بلا مساءلة في ظل ما وصفه بـ"عدم تحرك الضمير الإنساني العالمي في شأن هذه الفظائع"، واصفًا ذلك بأنه يعتبر جريمة كبرى أيضًا.