دعت منظمة أطباء بلا حدود قيادة الأمم المتحدة للضغط على أطراف النزاع في السودان لضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع الولايات، بما في ذلك خطوط المواجهة، مؤكدة أن هذه تعتبر الطريقة الوحيدة للوصول إلى ملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة في السودان.
أكدت أطباء بلا حدود أن إعادة فتح نقطة حدودية واحدة من تشاد إلى السودان غير كافية
يأتي ذلك بعد تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن بشأن السودان، والتي تشير إلى الوصول لحل جزئي فيما يخص ولاية شمال دارفور فقط.
وأكدت المنظمة في تغريدة لها على موقع "إكس"، أن إعادة فتح نقطة حدودية واحدة المتمثلة في "تينا" من تشاد إلى السودان غير كافية، مشيرة إلى ضرورة فتح جميع المعابر الحدودية المنفذة لولايات دارفور. وقالت إن عمليات الإدخال الإضافية عبر الحدود من أدري تعتبر ضرورية للوصول إلى السكان في غرب وجنوب ووسط دارفور، مؤكدة أنهم في أمس الحاجة إلى المساعدة الطبية والإنسانية.
تعرب منظمة أطباء بلا حدود عن خيبة أملها العميقة إزاء تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن بشأن السودان، والتي تشير إلى حل جزئي -في أحسن الأحوال- لشمال دارفور.
— منظمة أطباء بلا حدود (@msf_arabic) March 8, 2024
فيما سلطت المنظمة الضوء على ضمان أمن وسلامة عمليات العبور قبل إعادة فتح بعض مطارات السودان أمام وصول المساعدات الإنسانية، منوهة إلى ضرورة اتفاق جميع أطراف النزاع للاطمئنان على سلامة الطرق الجوية ووصول المساعدات الإنسانية بصورة سلسلة
وأضافت أنه لا تزال دارفور والخرطوم وولاية الجزيرة بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، مشيرة إلى وجود حجب منهجي لتصاريح التحركات عبر خطوط المواجهة على حد قولها.
وجدير بالذكر أن الحكومة السودانية كانت قد أعلنت في وقت سابق عن موافقتها على تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى ولاية دارفور من تشاد عبر معبر الطينة الحدودي، وإلى ولاية النيل الأبيض عبر الرنك إلى كوستي، إضافة إلى مطارات الأبيض وكادوقلي والفاشر.
وبالرغم من عدم وجود ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب، إلا أن طرفي النزاع كانا قد وقعا في وقت سابق على إعلان جدة، والذي ينص على ضمان فتح ممرات آمنة لضمان وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين العالقين في مناطق النزاع.