قال مسؤول في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، إن نحو (16) مليون شخص يواجهون خطر المجاعة في ولايتي الخرطوم والجزيرة وسط البلاد، وفقًا لإحصائيات صادرة عن المنظمات الدولية والوكالات الأممية.
ممرات آمنة متاحة على مدار الوقت "الحل الأمثل" المقترح من الأمم المتحدة في السودان
وأوضح المسؤول في برنامج الغذاء العالمي في حديث لـ"الترا سودان" مع عدم الإشارة إلى اسمه، أن الأمم المتحدة قلقة بشأن الوصول إلى (16) مليون شخص في ولايتي الخرطوم والجزيرة، وكيفية توزيع المساعدات.
وقال إن الأمم المتحدة تريد منع المجاعة الوشيكة في ولايتي الخرطوم والجزيرة، وينبغي أن تجد طرقًا للوصول إلى المدنيين في هاتين المنطقتين الساخنتين من حيث القتال والاشتباكات المسلحة.
وتابع: "النقاشات مع الأطراف المتحاربة سواء الجيش والدعم السريع لم تتوقف لإيصال المساعدات إلى الخرطوم والجزيرة، وسنرى كيف سيكون ذلك خلال الأيام القادمة".
ولم تصل قوافل إنسانية إلى العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة منذ شهور، بسبب الاشتباكات المسلحة والأوضاع الأمنية المتدهورة في بعض المناطق، وخشية المنظمات الدولية من حدوث عمليات نهب أو تعريض عمالها إلى الخطر.
وقال المستشار السابق في إحدى المنظمات الدولية علي الحاج أحمد لـ"الترا سودان"، إن المنظمات الدولية والوكالات الأممية تضغط في اتجاه الممرات الآمنة، حتى تنساب المساعدات بشكل مستمر دون توقف.
وأردف: "المجتمع الدولي لا يود أن يغرق في تفاصيل مناشدة الطرفين لفتح الممرات، الطبيعي أن تكون متاحة طوال الوقت مع التنسيق فقط لإيصال المساعدات، طالما أن الحرب لن تتوقف قريبًا بسبب انعدام الأفق".
وتقول الأمم المتحدة إن (25) مليون شخص في السودان يواجهون خطر انعدام الغذاء، وناشدت المجتمع الدولي لتمويل خطة الاستجابة التي لم تتجاوز سوى 20%، بينما المطلوب جمع (4.1) مليار دولار هذا العام.
