الترا سودان | فريق التحرير
انعقدت بفندق "كورنثيا" بالخرطوم جلسات اجتماع التنسيق الدولي الحدودي لتعزيز مراقبة "الشلل الرخو الحاد" والحصانة ضد فيروس "شلل الأطفال" في المناطق المتاخمة لدول الجوار بمشاركة كل من (السودان وجنوب السودان وتشاد) يومي الأربعاء والخميس الماضيين.
ناقش الاجتماع برامج الشلل الرخو الحاد في الدول الثلاث، فيما عرضت الدول تجاربها في برامج التحصين ضد شلل الأطفال
وناقش الاجتماع برامج الشلل الرخو الحاد في الدول الثلاث، فيما عرضت الدول تجاربها وخبراتها السابقة في برامج التحصين ضد شلل الأطفال.
وكانت وزارة الصحة الاتحادية قد أكدت انتشار فيروس شلل الأطفال من "النوع 2" (cVDPV2) في السودان. وأوضح بيانٌ صحفي للوزارة مساء أمس اطلع عليه "الترا سودان" أن حالة إصابة جديدة أُكدت في 16 كانون الأول/ديسمبر الجاري بفيروس شلل الأطفال من "النوع 2" في طفل يبلغ من العمر أربع سنوات في غرب دارفور.
وأكد وكيل وزارة الصحة الاتحادية المكلف الدكتور عصمت مصطفى -خلال الاجتماع- الالتزام ببرامج التحصين ضد شلل الأطفال، موضحًا أن الاجتماع يأتي في إطار تقديم الدول لتجاربها فيما يخُص حركة السُكان فيما بينها وطريقة التطعيم ومراجعة تطعيمات الأطفال والتبليغ عن أي حالات مرضية أو مُشتبه بها وتبادل المعلومات، متمنيًا أن تتبلور الأفكار بتوحيد الجهود لتكوين خطة واحدة مشتركة لتعم الفائدة على جميع الأطراف - بحسب إعلام وزارة الصحة الاتحادية.
فيما أبان مدير إدارة التحصين بالوزارة الدكتور إسماعيل العدني أن الاجتماع يأتي في إطار دعم الجهود المشتركة وتضافرها لإنجاز خطة مشتركة لاحتواء الفيروسات ومكافحة الأوبئة، مشيرًا إلى تجربة السودان في التعامل مع الفيروسات الوافدة من دول الجوار وتلك المتحورة من اللقاح.
وأكدت مديرة إِدارة صحة الأم والطفل بالوزارة الدكتورة أسمهان الخير حرص السودان على تقوية التنسيق المشترك لتعزيز مراقبة "الشلل الرخو الحاد" والحصانة ضد فيروس شلل الأطفال، لافتةً إلى "الدور الكبير" الذي اضطلع به السودان من أجل السيطرة على انتشار فيروس شلل الأطفال.
ومن جهته، لفت مدير مراقبة الأمراض الوبائية بوزارة الصحة التشادية الدكتور عبدالصادق حجاب عبدالله إلى أن الحدود بين السودان وتشاد "ممتدة" مما يؤكد "الحاجة الماسة" إلى تشديد الرقابة على الأمراض الوبائية. وأكد أهمية الالتزام بجداول التطعيم للأطفال، مشيرًا إلى أن التحدي الأكبر هو مراقبة حركة الرُحَّل ومعرفة طريقة ترحالهم وتجويد كل الأنظمة التي تعنى بالصحة تحقيقًا للصحة العامة - وفقًا لمكتب إعلام وزارة الصحة السودانية.
وفي السياق نفسه، أكد مدير برنامج التحصين بدولة جنوب السودان الدكتور جورج أويزانيو ليقي أن السبب الأساسي لحضورهم إلى الاجتماع هو مناقشة برنامج شلل الرخو الحاد في الدول الثلاث التي تتشارك الحدود وذلك بغرض تبادل المعلومات المتعلقة بحالات الشلل، حرصًا على الخروج برؤية واحدة لتقوية مناعة الأطفال بغية استئصال شلل الأطفال نهائيًا.
وبحسب وزارة الصحة السودانية، فقد أشار المدير الفني لبرنامج التحصين والشلل وممثل منظمة الصحة العالمية في السودان الدكتور محمد توفيق مشعل إلى أن الاجتماع يأتي لأجل تضافر الجهود بوضع إستراتيجيات استئصال شلل الأطفال بين الدول الثلاث، لافتًا إلي تاريخ السودان في استقبال الفيروس الوافد من تشاد وجنوب السودان بمعدل خمس حالات خلال السنوات الـ(10) الأخيرة، واصفًا الفيروس بـ"العابر للحدود".
أوصى الاجتماع بتحديث المعلومات الحدودية ما بين الدُول المجاورة على مستوى المحليات الحدودية
وأوصى الاجتماع بتحديث المعلومات الحدودية ما بين الدول المجاورة على مستوى المحليات الحدودية بما فيها معلومات التقصي والتطعيم الروتيني، وعقد الاجتماع الحدودي دوريًا كل ستة أشهر بدولة من هذه الدول بما فيها مصر وإثيوبيا، والتنسيق لاجتماعات حدودية دورية بين المحليات الحدودية لمناقشة التغطية التطعيمية وتحديد مناطق الضعف، إلى جانب زيادة الحملات الجزئية للتطعيم الروتيني لتغطية المناطق ذات التغطية التطعيمية الضعيفة بين المحليات الحدودية، والتأكيد على التنسيق مع المنظمات العاملة في المناطق المغلقة وقادة المجتمع والمنظمات الأممية ومنظمات المجتمع المدني لتوصيل الخدمات الصحية.