25-أغسطس-2023
وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث

وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث (Getty)

حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث من أنّ الحرب والجوع قد يدمران السودان. وأضاف غريفيث في بيان اليوم اطلع عليه "الترا سودان": "تغذي الحرب في السودان حالة طوارئ إنسانية ذات أبعاد جسيمة، حيث أن هذا النزاع المرير –وما خلفه من جوع ومرض ونزوح– يهدّد الآن بإغراق البلاد بأكملها".

حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من أن الصراع المطول في السودان يمكن أن يدفع المنطقة بأكملها إلى كارثة إنسانية

وأشار وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية إلى أن "القتال العنيف" الذي اجتاح العاصمة الخرطوم ودارفور منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي امتد إلى كردفان، لافتًا إلى أن المخزونات الغذائية في كادوقلي عاصمة جنوب كردفان "استنفدت بالكامل"، بسبب الاشتباكات وإغلاق الطرق مما يمنع عمال الإغاثة من الوصول إلى الجياع. كما أشار غريفيث إلى نهب المكاتب الإنسانية ,الإمدادات في الفولة عاصمة غرب كردفان.

وأعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث عن قلقه بشأن سلامة المدنيين في ولاية الجزيرة، حيث أصبح تأثير الصراع على "سلة غذاء السودان" وشيكًا.

وزاد غريفيث: "كلما طال أمد القتال، أصبح تأثيره أكثر تدميرًا. نفد الطعام بالفعل من بعض الأماكن. ويعاني مئات الآلاف من الأطفال من سوء التغذية الحاد ويواجهون خطر الموت الوشيك إذا تركوا دون علاج".

https://t.me/ultrasudan

واندلع النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف نيسان/أبريل الماضي في العاصمة الخرطوم وأجزاء من ولايات دارفور غربي البلاد. وأدى النزاع إلى فرار نحو (4.5) مليون شخص من ديارهم. وحذرت الأمم المتحدة من استمرار النزوح في السودان بهذه المعدلات التي وصفتها بالمقلقة.

وحذر غريفيث من أن الصراع المطول في السودان يمكن أن يدفع المنطقة بأكملها إلى كارثة إنسانية. وأضاف: "ويكاد يكون من المؤكد أن النزاع طويل الأمد سيؤدي إلى ضياع جيل من الأطفال"، لافتًا إلى معاناة الملايين من الحرمان من التعليم والصدمات والآثار الجسدية والنفسية للحرب.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث: "لقد حان الوقت لكي يضع جميع المتقاتلين في هذا النزاع، شعب السودان في المقام الأول متجاوزين السعي وراء السلطة أو الموارد". وأضاف: "يحتاج المدنيون إلى مساعدة منقذة للحياة الآن، ويحتاج العاملون في المجال الإنساني إلى التمويل والقدرة على الوصول ليتمكنوا من تقديم المساعدة، ويتعين على المجتمع الدولي الاستجابة العاجلة بما يتناسب مع هذه الأزمة".