قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة إن توسع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى أجزاء من وسط وشرق السودان - أهم مناطق البلاد لإنتاج المحاصيل - أدى إلى زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية خلال موسم الحصاد، في فترة ما بين كانون الأول/ديسمبر وكانون الثاني/ يناير الجاري، وفقًا لشبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة.
وتوقع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في تقرير اليوم الأحد، توقع أن يؤدي هذا التطور إلى تدهور كبير في انعدام الأمن الغذائي الحاد في جنوب شرق البلاد، أكثر مما متوقعاً في السابق، ما يؤدي إلى تفاقم الوضع السيئ بالفعل، وفقاً لتحديث توقعات الأمن الغذائي في السودان الصادر عن شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة.
ورجح التقرير الأممي أن تنتشر مستويات انعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع (المرحلة 3 من التصنيف المرحلي المتكامل) في معظم أنحاء البلاد، مع توقع نتائج الطوارئ (المرحلة 4 من التصنيف المرحلي المتكامل)، في المناطق الحضرية المتأثرة بشدة بالصراع في الخرطوم ودارفور الكبرى وكردفان الكبرى وأجزاء من النيل الأزرق.
وقال التقرير إن أكثر ما يثير القلق هو السكان في أجزاء من الخرطوم والجنينة ونيالا وود مدني وبين النازحين، بسبب تأثير القتال المكثف وتعطيل المساعدات الإنسانية.
وفي منتصف كانون الأول ديسمبر الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على أجزاء من ولاية الجزيرة التي تضم أكبر مشروع زراعي على مستوى البلاد، كما تهدد هذه القوات بالتوسع نحو ولاية سنار التي تضم أيضًا مصنعًا للسكر ومساحات زراعية واسعة.