24-يونيو-2024
النزوح في مدينة الفاشر

النزوح في مدينة الفاشر

قالت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، إن حوالي (143) ألف شخص نزحوا من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، على خلفية الاشتباكات الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

الأمم المتحدة: السودان لا يزال ينزلق نحو الفوضى في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية وأثر الصراع المروع على المدنيين في الفاشر

جاء ذلك في بيان لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، حيث أشار أن السودان لا يزال ينزلق نحو الفوضى، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية وأثر الصراع المروع على المدنيين في الفاشر وغيرها من مناطق النزاع.

 وقال البيان"خلال الأشهر الثلاثة الماضية قد يكون ما يصل إلى (143) ألف شخص نزحوا من الفاشر في ولاية شمال دارفور بسبب الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في المنطقة".

وتشهد مدينة الفاشر اشتباكات عنفية بين الجيش السوداني والقوى المتحالفة معه وقوات الدعم السريع منذ أيار/مايو الماضي، وذلك وسط تحذيرات دولية من تنفيذ هجمات على المدينة التي تأوي مئات الآلاف من النازحين.

وفي السياق، أفاد البيان بنزوح نحو (7.3) مليون شخص داخليًا منذ اندلاع الحرب في السودان، مشيرًا إلى أن الشركاء في المجال الإنساني تمكنوا من تقديم مساعدات إنسانية لأكثر من (5.2) مليون شخص في كافة أنحاء البلاد خلال أربعة أشهر، تمتد من بداية كانون الثاني/يناير من العام الحالي وحتى نهاية نيسان/أبريل المنصرم.

وكانت منظمة "أطباء بلا حدود"، أعلنت السبت أن المستشفى السعودي للولادة الذي تدعمه المنظمة في الفاشر، تعرض لقصف من قبل قوات الدعم السريع أودى بحياة  صيدلانية أثناء عملها، وأدانت "أطباء بلا حدود" استهداف المستشفيات خلال الهجمات، وقالت إن أطراف النزاع لا تتحمل مسؤولياتها تجاه حماية المدنيين.

وعلى خلفية الهجوم على المستشفى السعودي في الفاشر، أدانت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي الواقعة التي أدت إلى مقتل صيدلانية في المستشفى، وقالت في بيان "يوم آخر من العنف في السودان يجلب مأساة إنسانية أخرى في مدينة الفاشر، هذه المرة، الشخص الذي لن يعود إلى عائلته هي صيدلانية، توفيت عندما أصابت قذيفة مدفعية متفجرة ركن المستشفى الذي تعمل فيه". 

ونشر  الناطق الرسمي باسم منسقية النازحين واللاجئين آدم رجال عبر صفحته على منصة "فيسبوك"، صورًا توثق لحركة النزوح الواسعة من الفاشر  إلى منطقة طويلة الواقعة على بعد عشرات الكيلو مترات غربي المدينة، والتي تتم في أوضاع إنسانية بالغة التعقيد.

وكان مجلس الأمن طالب في يونيو/حزيران الجاري قوات الدعم السريع بإنهاء حصار الفاشر التي تأوي مئات الآلاف من النازحين، جاء ذلك عقب التصويت على مشروع قرار صاغته المملكة المتحدة، فيما طالب المجلس جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين بالانسحاب من المدينة.