أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان أن الاضطرابات الأمنية في مدينة "لقاوة" بولاية غرب كردفان أسفرت عن مقتل (19) شخصًا وإصابة (34) آخرين خلال النزاع الأهلي ونزوح (36.5) ألف شخص.
لجأ 11 ألف شخص إلى حامية عسكرية تابعة للجيش في مدينة "لقاوة" للاحتماء من الهجمات المسلحة
وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في السودان -نقلًا عن مفوضية العون الإنساني الحكومية- أن الأوضاع الأمنية مستمرة في التدهور في مدينة "لقاوة" بولاية غرب كردفان وأدت إلى نزوح (36.5) ألف شخص.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في تقريره الأسبوعي الذي اطلع عليه "الترا سودان" اليوم الخميس إنه في 18 تشرين الأول/أكتوبر تعرضت مدينة "لقاوة" لقصف بالمدفعية الثقيلة.
وأضاف التقرير: "قررت السلطات المحلية نقل الأشخاص الذين لجأوا إلى مركز الشرطة ومدرسة البنات إلى قاعدة الجيش في لقاوة التي تقع على مشارف المدينة".
وأوضح التقرير: "وفقًا لمنظمة الدولية للهجرة ما يقدر بنحو (11) ألف شخص (2,150 أسرة) يلجؤون حاليًا إلى داخل قاعدة الجيش".
وأشار المكتب الأممي إلى أن المنظمة الدولية للهجرة تلقت تقارير "غير مؤكدة" بأن حوالي (10) آلاف شخص (2,000 أسرة) قد نزحوا إلى القرى المحيطة بمدينة "لقاوة"، بينما فرّ (15) ألف شخص (3,000 أسرة) إلى الجبال القريبة شرق المدينة.
وقال التقرير إن المنظمة الدولية للهجرة تلقت تقارير عن نزوح (300) شخص (60 أسرة) إلى محلية "كيلك" المجاورة، بينما نزح (450) شخصًا (نحو 90 أسرة) إلى منطقتي "الريف الشرقي" و"الدلنج" في ولاية جنوب كردفان. وتابع المكتب الأممي: "بعض الناس في ولاية جنوب كردفان يشقون طريقهم إلى ولايتي الجزيرة والخرطوم".
وكان الجيش قد اتهم قوات الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو بقصف مدينة "لقاوة" بولاية غرب كردفان أمس الأربعاء، لكن الحركة الشعبية نفت هذه الاتهامات في بيان أصدرته بالتزامن مع الأحداث وقالت إنها ليست طرفًا في هذه الاشتباكات.