قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أزمة النزوح الناجمة عن الصراع في السودان "ما تزال مستمرة بلا هوادة"، مبينةً أنه أجبر نحو ستة ملايين شخص على ترك منازلهم، (90%) منهم نساء وأطفال.
أجبر الصراع في السودان نحو ستة ملايين شخص على ترك منازلهم، (90%) منهم نساء وأطفال، بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
وقال مدير مكتب المفوضية الإقليمي لشرق أفريقيا والقرن الأفريقي والبحيرات الكبرى مامادو ديان بالدي إن الحالة في السودان تعد "واحدة من أكبر أزمات الحماية التي نواجهها اليوم". وأضاف: "داخل السودان نفسه، هناك الكثير من الناس في المناطق الحضرية الذين يتأثرون بشكل متساوٍ ولا يملكون الموارد اللازمة للمغادرة" – وفقًا لما نقل عنه موقع الأمم المتحدة.
وحث المسؤول الأممي أطراف النزاع في السودان على الدخول في عملية سلام "تساعد إخواننا وأخواتنا الذين اضطروا إلى الفرار من بلدانهم على العودة إليها".
وقال مامادو ديان بالدي: "لقد رأيت وشهدت بنفسي مستوى انتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت داخل السودان، لذا فإن ما نسمعه من الأشخاص الذين عبروا الحدود أمر مفجع حقًا، هذه هي أزمة الحماية التي نواجهها والتي ظلت مستمرة منذ فترة طويلة".
وبحسب مدير مكتب المفوضية الإقليمي لغرب ووسط أفريقيا عبدالرؤوف كوندي، هناك أكثر من (420) ألف لاجئ جديد في تشاد ونحو (19) ألف لاجئ في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وأوضح كوندي أن تشاد استضافت –خلال الأشهر الخمسة الماضية فقط– عددًا من اللاجئين أكبر مما استضافته في العشرين عامًا الماضية "لتصبح الآن بلا شك مركزًا لهذه الأزمة". ولفت إلى أن تقديرات المفوضية تشير إلى وصول (600) ألف لاجئ سوداني إلى تشاد بحلول نهاية العام.
ومن جانبه، قال مدير المكتب الإقليمي لمفوضية شؤون اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أيمن غرايبة إن "مصر ما تزال الدولة المضيفة الرئيسة للاجئين السودانيين"، لافتًا إلى أن المئات منهم يصلون يوميًا. وأضاف: "لقد استقبلنا أكثر من (300) ألف سوداني منذ اندلاع الأزمة"، ومشيرًا إلى أن مصر كانت تستضيف ستة ملايين سوداني قبل اندلاع الأزمة.
