اختتم البابا فرنسيس زيارته إلى جمهورية جنوب السودان، بدعوة مشددة للسلام، وذلك من ضريح الدكتور جون قرنق دي مبيور، حيث دعا البابا قادة ورموز وشعوب جنوب السودان في خطاب أمام عشرات الآلاف في جوبا "لإنهاء الغضب الأعمى للعنف" - بحسب تعبيره.
أعلن الفاتيكان أن القداس الذي أقامه البابا في ضريح الزعيم الراحل جون قرنق في ختام زيارته إلى جوبا قد حضره حوالي (100) ألف شخص
وأعلن الفاتيكان أن القداس الذي أقامه البابا في ضريح الزعيم الراحل جون قرنق في ختام زيارته إلى جوبا، قد حضره حوالي (100) ألف شخص، حيث رجا البابا الجموع للتخلص من "سم الكراهية" من أجل السلام في جنوب السودان.
وأتت زيارة البابا التي رافقه فيها رئيس أساقفة كانتربري ورئيس كنيسة اسكتلندا، والتي استغرقت ثلاثة أيام، للدعوة إلى السلام والمصالحة ونبذ العنف في جنوب السودان - وفقًا لوسائل إعلام.
وشكر البابا في ختام زيارته للدولة الوليدة، شعب جنوب السودان على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وقال: "أعود إلى روما وأنتم أقرب إلى قلبي"، وناشد الجنوبيين لكي لا يفقدوا "الأمل في السلام".
وعقد البابا فرنسيس عدة اجتماعات مع الرئيس سلفا كير ميارديت ونوابه والمجتمع المدني وأعضاء السلك الدبلوماسي بالإضافة إلى كبار المسؤولين الحكوميين الآخرين - وفقًا للمكتب الصحفي لرئيس جنوب السودان.
وكان رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت قد أكد للبابا "التزام حكومته بخارطة طريق تنفيذ اتفاقية السلام المعاد تنشيطها"، والتي قال إنها "ستمهد الطريق إلى الانتخابات العامة في البلاد".
وأنهت اتفاقية السلام المنشطة برعاية سودانية في العام 2018، الحرب الأهلية في الدولة التي نالت استقلالها في العام 2011، ولكن الأوضاع الاقتصادية والأمنية لم تشهد تحسنًا كبيرًا، في ظل قلق محلي ودولي من انهيار الاتفاقية وتجدد الحرب الأهلية.
وقال البابا فرنسيس في تغريدة له عقب مغادرته، إنه رئيس أساقفة كانتربري ورئيس كنيسة اسكتلندا، سيستمرون في "الخطو مع شعب جنوب السودان وبذل كل ما في وسعهم لجعلها خطوات نحو السلام".