أدانت النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية (الترويكا) "تصاعد العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في السودان وخاصةً الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع في غرب ووسط وجنوب دارفور".
أعربت دول "الترويكا" عن قلقها من التقارير التي تفيد بوقوع أعمال عنف في منطقة جبل أولياء على نهر النيل الأبيض
وقال بيان صادر عن مجموعة "الترويكا" اطلع عليه "الترا سودان" إن هذه الهجمات شملت –"وفقًا لتقارير موثوقة"– "عمليات القتل الجماعي بما في ذلك الاستهداف العرقي للمجتمعات غير العربية وغيرها، وقتل القادة التقليديين، والاعتقالات غير العادلة، وعرقلة المساعدات الإنسانية".
وأعربت "الترويكا" عن قلقها من التقارير التي تفيد بوقوع أعمال عنف في منطقة جبل أولياء على نهر النيل الأبيض، حيث توجد تقارير عن استهداف المدنيين – بحسب البيان.
وأكدت "الترويكا" في بيانها المشترك "أنه لا يوجد حل عسكري مقبول للصراع"، داعيةً إلى إنهاء القتال في السودان.
وحثت مجموعة "الترويكا" الجيش السوداني والدعم السريع على الامتناع عن الأعمال التي من شأنها أن تزيد من تقسيم السودان على أسس عرقية أو تجذب قوى أخرى إلى صراعها. وأضاف البيان: "يحتاج كلا الطرفين إلى تقليل التصعيد والمشاركة في مناقشات هادفة تؤدي إلى وقف إطلاق النار ووصول المساعدة الإنسانية دون عوائق".
ورحبت "الترويكا" باستئناف المحادثات مؤخرًا في جدة بالمملكة العربية السعودية بتيسير من السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الإيقاد) التي تمثل أيضًا الاتحاد الأفريقي.
وقال بيان "الترويكا" إن "تحقيق حل مستدام يتطلب إنهاء العنف واستئناف العملية السياسية المملوكة للمدنيين لتشكيل حكومة مدنية واستعادة الانتقال الديمقراطي في السودان".
وقال تقرير الأمين العام للأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي الخميس إن الحالة في السودان تدهورت "تدهورًا خطيرًا" خلال الشهرين الماضيين، لافتًا إلى استمرار القتال بين الجيش السوداني والدعم السريع حول "المناطق الإستراتيجية في الخرطوم وأم درمان وبحري" وتوسعه إلى مناطق جديدة مثل ولايتي النيل الأبيض والجزيرة.