تمكن الجيش من السيطرة على منطقة جبل موية بولاية سنار، عقب هجوم شنته الدعم السريع في وقت مبكر من صباح اليوم، واستمرت المعارك لأكثر من ست ساعات.
تقع منطقة جبل موية على مسار ثلاث ولايات سودانية
وعقب إفشال الجيش هجوم الدعم السريع، فإن القوات المسلحة تمكنت من الحفاظ على منطقة جبل موية التي تقع على مسار ثلاث ولايات، هي الجزيرة وسنار والنيل الأبيض.
وتخطط الدعم السريع للاستحواذ على جبل موية، كون المنطقة تقع في ملتقى طريق يجمع ثلاث ولايات سودانية، هي الجزيرة وسنار والنيل الأبيض، ويستخدم المدنيون الذين يغادرون الخرطوم والأبيض والنيل الأبيض والجزيرة هذا الطريق للوصول إلى مناطق آمنة شرقي البلاد.
وقال مواطنون من سنار لـ"الترا سودان" إن القوات المسلحة لا تزال في منطقة جبل موية، وكبدت الدعم السريع خسائر فادحة، واستولت على عدد من العربات القتالية كما تراجعت بقية عناصرها إلى داخل الجزيرة.
كما شنت القوات المسلحة هجومًا على الدعم السريع في المناطق المحيطة في مصنع سكر سنار اليوم الاثنين، بالتزامن مع هجوم قوات حميدتي على منطقة جبل موية. فيما ذكرت مصادر أخرى أن الدعم السريع لا تزال تنوي تنفيذ هجمات جديدة على منطقة جبل موية، وقد تعاود الهجوم الساعات القادمة عقب وصول قوات تابعة لها من مناطق أخرى.
والأحد قال سكان منطقة أم القرى بولاية الجزيرة الواقعة قرب الرهد، إن الدعم السريع سحبت قواتها من المنطقة، ونقلتها إلى مناطق أخرى لتنفيذ الهجوم على جبل موية الواقع في ولاية سنار. وجراء الاشتباكات التي وقعت اليوم الاثنين بين الجيش والدعم السريع، سمع سكان مدينة سنار دوي المدافع والضربات الجوية التي نفذها سلاح الجو التابع للجيش.
ووقعت قذيفة في مدينة سنار كما انتشر الهلع بين المواطنين في السوق الرئيسي بسبب انتشار الشائعات، التي تحدثت عن اقتراب الدعم السريع من الدخول إلى سنار بالتزامن مع معارك جبل موية. وأوضحت مصادر من منصات نداء الجزيرة لـ"الترا سودان"، أن الدعم السريع نقلت جزءًا من قواتها في منطقة أم القرى بولاية الجزيرة، لخوض معارك في جبهات جديدة وقد تكون من بينها منطقة جبل موية.
وسقط (10) مدنيين ما بين مصاب وقتيل جراء المعارك التي وقعت اليوم على تخوم منطقة جبل موية بين الجيش والدعم السريع، وفق ما أفاد مواطنون تحدثوا لـ"الترا سودان". وذكر الجيلي من مدينة سنار لـ"الترا سودان" أن الدعم السريع أطلقت قذائف صوب مدينة سنار وسقطت قذيفة قرب تقاطع رئيسي "سنار التقاطع"، مشيرًا أن الغرض من ذلك إحداث الهلع ونشر الرعب.
وعادت الحياة إلى سوق مدينة سنار خلال ساعات الظهيرة، عقب الأنباء التي تحدثت عن سيطرة الجيش على منطقة جبل موية الواقعة على بعد أكثر من (50) كيلو مترًا غربي الولاية. ولاحظ سكان المدينة اليوم تحليقًا مكثفًا لسلاح الجو التابع للجيش، والذي نفذ عددًا من الضربات الجوية على تجمعات الدعم السريع قرب منطقة جبل موية، فيما لم يتسن الحصول على رد من متحدث الدعم السريع حول هذه المعارك.