قالت وزارة الخارجية السودانية، إن الجيش استجاب لوساطة سعودية أمريكية لإقرار هدنة جديدة لثلاثة أيام اعتبارًا من اليوم الثلاثاء، حرصًا على حماية المدنيين واحترام القانون الدولي في مجال حقوق الإنسان.
و نوهت الخارجية في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إلى "الخروقات والانتهاكات المتكررة للميليشيات المتمردة خلال فترة الهدنة السابقة" - بحسب تعبيرها.
ثمنت وزارة الخارجية جهود المجتمع الدولي في إقرار الهدنة الإنسانية
وأدان البيان ما وصفه بـ"السلوك الإرهابي والإجرامي للميليشيات"، و"استمرار نهجها في استهداف السفراء والدبلوماسيين ومقار البعثات الدبلوماسية" - حد قوله.
وأكدت الخارجية السودانية أن الهجوم مساء الاثنين أدى إلى مقتل مساعد الملحق الإداري بالسفارة المصرية، وعده البيان "دليلًا إضافيًا على سلوك الميليشيات وانتهاكًا مريعًا للقانون الدولي الإنساني".
وثمنت وزارة الخارجية جهود المجتمع الدولي في إقرار هذه الهدنة الإنسانية، ونوهت في ذات الوقت إلى "ضرورة تحميل الميليشيات المتمردة مسئولية هذه الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين والأرواح و الممتلكات".
وقال البيان إن قوات الدعم السريع صارت بواقع أفعالها "ميليشيا إرهابية ضالعة في ترويع المواطنين وقتل استهداف المدنيين واستخدامهم دروعا بشرية" - بحسب تعبيره.
كما اتهمت الخارجية السودانية الدعم السريع بتدمير بنية الدولة المدنية والخدمية ونشر الفوضى والانفلات الأمني بمهاجمة مقار الشرطة وإطلاق سراح المجرمين من السجون العامة.
وجددت وزارة الخارجية في بيانها التزام الدولة بهذه الهدنة الإنسانية ووقف القتال من أجل عودة الحياة المدنية لطبيعتها، وحذرت في ذات الوقت من استخدام هذه النوايا الحسنة لانتشار القوات المتمردة لارتكاب مزيد من الانتهاكات ضد المدنيين وقتل المواطنين.
وكانت السفارة المصرية في العاصمة السودانية أعلنت مقتل مساعد الملحق الإداري في السفارة مساء الاثنين، دون أن تدلي بتفاصيل دقيقة عن الحادثة.
وعلى الرغم من الإعلان عن هدنة بين الجيش والدعم السريع منذ ثلاثة أيام انتهت مساء الاثنين وجرى تجديدها اليوم الثلاثاء لثلاثة أيام أخرى، لكن الالتزام بإنجاح الهدنة غير كاف لإجلاء الرعايا أو الأغراض الإنسانية.