12-أغسطس-2024
محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد الدعم السريع

قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)

أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اليوم الاثنين، عن تشكيل قوة خاصة لحماية المدنيين، وذلك جراء الفراغ الأمني الذي تسببت فيه الحرب المندلعة في البلاد منذ أبريل/نيسان من العام الماضي، بحسب ما أفاد.

أعاد حميدتي التأكيد على عدم وجود حكومة شرعية في البلاد

وقال حميدتي في خطاب بثه عبر القنوات الرسمية لقوات الدعم السريع على الوسائط الرقمية، إن أبرز مهام هذه القوة تتمثل في حماية أرواح المدنيين وممتلكاتهم وحماية الأعيان المدنية، وتسهيل وحماية العمليات الإنسانية، بجانب تأمين الموظفين العاملين بالإغاثة والمنظمات الدولية وفي الحقل الإنساني.

وأضاف أن مهام القوة ستتركز أيضًا على التنسيق مع الإدارات المدنية في إنفاذ القانون وتعزيز حماية المدنيين،وتسهيل العودة الطوعية للنازحين والمتأثرين بالحرب إلى مناطقهم، إضافة إلى التنسيق مع الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية (SARHO) فيما يخص المساعدات الإنسانية.

وجدير بالذكر أنه منذ اندلاع الحرب في البلاد، تشير تقارير إلى أن قوات الدعم السريع  تقوم بارتكاب انتهاكات جسيمة في حق المواطنيين المدنيين في مناطق سيطرتها، تخللتها القتل والتنكيل والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات، بجانب تنفيذها لعمليات نهب وسلب واسعة طالت الممتلكات العامة والخاصة.

وبحسب تقرير حديث لـ "رويترز"، المقاتلون في صفوف الدعم السريع ينجذبون إلى الانخراط مع هذه القوات بعد وعود بالحصول على حصة من الغنائم، والتي يحصلون عليها إبان دخولهم للمدن والقرى وسيطرتهم عليها، فيما تنفي الدعم السريع الأمر وتقول إن منتسبيها يحصلون على رواتب شهرية.

وفي ذات التقرير قالت المديرة الإقليمية للمبادرة الإستراتيجية للمرأة في القرن الإفريقي، هالة الكارب، بأن المبادرة تمكنت من توثيق (75) حالة اعتداء جنسي تتحمل مسؤوليتها قوات الدعم السريع.

وخلال خطابه أعاد حميدتي التأكيد على عدم وجود حكومة شرعية في البلاد بعد انقلاب تشرين الأول/أكتوبر من العام 2021، وحرب منتصف أبريل الحالية التي تسببت في انهيار دستوري كامل بالبلاد، وقال إن "العصابة" المتواجدة في بورتسودان لا تمثل إلا نفسها ومصالحها المتمثلة في نهب ثروات الشعب السوداني، على حد وصفه.

وأفاد حميدتي أن قواته تقدم خيار السلام على الاستمرار في الحرب، ولذلك وافقت على جميع المبادرات الرامية لإحلال السلام في البلاد، وأكد التزامهم بالذهاب لمفاوضات جنيف المزمع انعقادها في الـ 14 من آب/أغسطس الجاري.