05-يونيو-2024
قوة من الدعم السريع على ظهر مركبة عسكرية مدججة بالسلاح

قوة من الدعم السريع

هاجمت قوات الدعم السريع قريتي "ود النورة" و"الجنترة" بمحلية القرشي قرب مدينة المناقل بولاية الجزيرة صباح اليوم بأكثر من (20) عربة قتالية، واضطر المواطنون للتجمع والدفاع عن مناطقهم بالأسلحة النارية والأسلحة البيضاء.

اضطر المواطنون لصد الهجوم بالأسلحة النارية والأسلحة البيضاء

وكانت الدعم السريع هاجمت قرية "ود النورة" منتصف نيسان/أبريل الماضي، وقتلت ثلاثة مواطنين، ونهبت عدد من المحال التجارية في السوق الرئيسي قبل أن تغادر المنطقة.

وقال شهود عيان لـ"الترا سودان" إن الاشتباكات بدأت في الساعة السادسة من صباح الأربعاء، إثر هجوم نفذته قوات الدعم السريع على منطقتي "ود النورة" و"الجنترة"، التابعتين لمحلية القرشي القريبة من المناقل، إحدى أكبر مدن ولاية الجزيرة الخاضعة لسيطرة الجيش.

وأكد شهود عيان أن المواطنين لم يجدوا مفرًا من البقاء والدفاع عن مناطقهم، ووقعت اشتباكات بين الجانبين، وعلى الرغم من عدم وجود عتاد حربي لدى الأهالي إلا أنهم صمدوا لساعات طويلة ضد هذه القوات، والتي كانت تقوم بإطلاق القذائف واستخدام الأسلحة الثقيلة صوب المنازل.

وكانت منطقة التكينة الواقعة بمحلية الكاملين غربي ولاية الجزيرة، تعرضت إلى هجوم من الدعم السريع الشهر الماضي، وتصدى الأهالي للهجوم بالسلاح الناري، ولم تتمكن هذه القوات من اقتحام القرية على الرغم من وقوع عشرات الضحايا في صفوف المواطنين.

ومع انتشار قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، تلجأ بعض المناطق إلى تسليح المدنيين لصعوبة استجابة الجيش في التدخل في الولاية التي تقع أجزاء واسعة منها تحت سيطرة هذه القوات.

وذكر شهود عيان من قرية ود النورة لـ"الترا سودان"، أن بعض المصابين من المواطنين نقلوا إلى المركز الصحي في المنطقة، وأصيبوا أثناء حراسة ارتكاز يقع على طريق رئيسي في المنطقة لمنع قوات الدعم السريع من التقدم.

وأطلق سكان قريتي "ود النورة" و"الجنترة" الواقعتين بولاية الجزيرة قرب الحدود مع ولاية النيل الأبيض، نداءات إلى سلاح الجو التابع للجيش بتنفيذ غارات ضد قوات الدعم السريع التي تهاجم البلدتين.

وذكر مجاهد وهو من سكان قرية ود النورة لـ"الترا سودان" أن الاشتباكات مستمرة منذ خمس ساعات، ووصلت قوات الدعم السريع حوالي الساعة السادسة من صباح الأربعاء، وتصدى لهم الأهالي في الارتكازات ولا تزال الاشتباكات مستمرة.

وقال مجاهد إن التدوين العشوائي على قريتي "ود النورة" و"الجنترة" مستمر، وينتظر المواطنون وصول الطيران الحربي لتوجيه غارات جوية ضد الدعم السريع.