رحبت "الدعم السريع" بنتائج القمة الاستثنائية للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) التي انعقدت في جمهورية جيبوتي السبت الماضي لمناقشة الأزمة في السودان بحضور ممثلين دوليين.
قال البيان إن وفد الدعم السريع قاطع الجلسة الرسمية للإيقاد في جيبوتي احتجاجًا على حضور البرهان بوصفه رئيسًا لمجلس السيادة
وثمن بيان من الدعم السريع اليوم الإثنين اطلع عليه "الترا سودان" – ثمن "الجهود الكبيرة" المبذولة في منبر جدة للتوصل إلى اتفاق وقف العدائيات، قائلًا إن "الدعم السريع" تشجع في الوقت نفسه المساعي الدولية لتوحيد المبادرات لإيجاد حل سياسي تقوده "الإيقاد" والاتحاد الأفريقي – وفق البيان.
وأوضح البيان أن قوات الدعم السريع تلقت دعوة رسمية لحضور قمة "الإيقاد" في جيبوتي لمناقشة الأوضاع في السودان، وقبلت الدعوة بشرط أن "يحضر ممثل الطرف الآخر بصفته ممثلًا للقوات المسلحة وليس لأي جهة"، لافتًا إلى أنهم لا يعترفون بوجود أي "سلطة شرعية" في السودان. وأضاف البيان: "من الواضح أن البرهان حضر بصفته رئيًسا لمجلس السيادة، وهو لا يمتلك الشرعية الدستورية أو القانونية ولا الشرعية في الأرض التي تؤهله للمنصب، ولذلك امتنع وفدنا عن حضور الجلسة الرسمية رغم وجوده في مقر انعقاد القمة".
وأوضح البيان أن وفد الدعم السريع انخرط في اجتماعات رسمية منفصلة مع رؤساء دول الإيقاد، بمن فيهم رئيس جيبوتي ورئيس "الإيقاد" إسماعيل عمر جيله، ورئيس جمهورية كينيا وليام روتو، ورئيس جمهورية الصومال حسن الشيخ محمود، والسكرتير التنفيذي للإيقاد ورقني قبيهو، ووزيري الدفاع الكيني والأوغندي، ووزير الخارجية الصومالي، ووزير الدولة بالخارجية الإماراتي، والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، وسفير الولايات المتحدة لدى السودان والفاعلين الإقليميين والدوليين – حسب البيان.
وبحسب البيان، قدم وفد الدعم السريع رؤيته لإنهاء الحرب والطريق إلى "الحل السياسي الشامل الذي يعبر عن الموقف الرسمي لقوات الدعم السريع". وأشار البيان إلى "محادثة مطولة بين قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو ورؤساء الإيقاد والمبعوثين الإقليميين والدوليين، أكد من خلالها على رؤية قوات الدعم السريع المطروحة والرغبة في وقف إطلاق النار".
وطبقًا للبيان، تحدث "حميدتي" مع رؤساء دول "الإيقاد" هاتفيًا عن "أهمية المضي قدمًا في العملية السياسية" بشرط أن تقود إلى معالجة ما أسماه البيان "جذور الأزمة في السودان" وتفضي إلى تأسيس "دولة سودانية جديدة"، بما في ذلك تأسيس "جيش وطني قومي ومهني جديد ينأى عن السياسة" – وفق تعبير البيان.
وأشار البيان إلى أن قائد قوات الدعم السريع (حميدتي) أكد أن "الحل السياسي هو الطريق الأسلم للبلاد والشعب" وأن الحرب "فرضت على قواته" ممن أسماهم "قوى الردة وحلفاءهم في القوات المسلحة" – حسب تعبيره.
وقال البيان إن الاجتماع طلب من قائد قوات الدعم السريع (حميدتي) عقد اجتماع رسمي بينه والبرهان، لافتًا إلى موافقة دقلو على "مبدأ الاجتماع" بشرط أن يأتي البرهان إلى الاجتماع المقترح بصفته قائدًا للجيش وليس رئيسًا لمجلس السيادة، مشيرًا إلى أن "جميع الإجراءات بعد انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021 لا تستند على أي أساس دستوري أو قانوني".
ووفقًا للبيان، أبلغ "حميدتي" رؤساء دول "الإيقاد" في المحادثة الهاتفية بأن "حرب الخامس عشر من أبريل التي أشعلها الفلول وعناصرهم في القوات المسلحة" –حسب قوله– تسببت في "انهيار دستوري كامل في البلاد".
وعبر البيان عن ترحيب قوات الدعم السريع بتأكيدات "الإيقاد" التي قال إنها ظهرت في دعوة البرهان بصفته ممثلًا للقوات المسلحة، لافتًا إلى أن ذلك "يتوافق مع الاشتراطات التي نبه إليها وفد الدعم السريع خلال اجتماع جيبوتي".