14-مايو-2024
مفاوضات جدة - وفد الجيش السوداني ووفد قوات الدعم السريع والوساطة السعودية والأمريكية

منبر جدة التفاوضي في السعودية (أرشيفية)

أعربت المملكة العربية السعودية عن قلقها من استمرار المعارك العسكرية في السودان، ودعت إلى إعلاء خيار الحلول السلمية والحوار "السوداني السوداني".

شدد على ضرورة احترام السيادة والمؤسسات الوطنية السودانية 

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في خطاب أمام القمة العربية في المنامة، اليوم الثلاثاء، إن المملكة العربية السعودية تدعم الحل السلمي في السودان.

وشدد بن فرحان على ضرورة حماية المدنيين والعاملين الإنسانيين في السودان، والحفاظ على البنية التحتية.

ودعا الأطراف المتحاربة إلى الحل السلمي والمفاوضات، مع احترام سيادة ووحدة السودان ومؤسساته الوطنية.

والشهر الماضي أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اتصالًا هاتفيًا مع كل من قائدي الجيش والدعم السريع، ودعاهما إلى تغليب مصلحة السودان وشعبه.

وترعى السعودية إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية المفاوضات بين الجيش والدعم السريع منذ قرابة العام وفي أيار/مايو 2023، تمكن الميسرون السعوديون والأميركيون من انتزاع اتفاق بين الطرفين المتحاربين والذي سمي بإعلان جدة لحماية المدنيين، والمرافق المدنية وكفالة الحقوق الأساسية للمواطنين أثناء الحرب.

وتبادل الطرفان عدم الالتزام بإعلان جدة، بينما يقول الجيش إن الدعم السريع تحتل منازل المواطنين تتهم الدعم السريع القوات المسلحة بالتنصل من تنفيذ الاتفاق.

وعلى الرغم من تحديد مبدئي من قبل الميسرين السعوديين والأميركيين للمفاوضات خلال 18 أيار/مايو الجاري، لكن لم يوافق الطرفين رسميًا على هذا الموعد حتى الآن، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أن الدعم السريع وافق رسميًا على دعوة تلقاها من الميسرين باستئناف التفاوض.

وارتفعت حدة التصريحات بين الطرفين الأسابيع الماضية، وكان قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أعلن عدم الذهاب الى التفاوض قبل "دحر التمرد" على حد تعبيره، وذلك أثناء زيارته لجبهات القتال في ولاية نهر النيل مع ولاية الخرطوم.

وأدت الحرب التي اندلعت في 15نيسان/أبريل 2023 إلى نزوح (8.6) مليون شخص داخليًا وخارجيًا، لكن الأمم المتحدة تقول إن أغلب النازحين داخل البلاد يعيشون في ظروف إنسانية صعبة وعلى بعد خطوات من الجوع.

وفي منتصف نيسان/أبريل الماضي وبعد مرورعام على الحرب، أعلن مؤتمر عقدته فرنسا في باريس جمع نحو حوالي ملياري دولار للعمليات الإنسانية في السودان، ومنع انزلاق هذا البلد إلى الجوع.

وخلال الشهرين الماضيين، زادت وتيرة المعارك العسكرية في كردفان وإقليم دارفور والجزيرة وأم درمان والخرطوم بحري، مع انسداد الأمل بشأن توقف الحرب قريبًا وتأخر الحسم العسكري وفقًا للمراقبين.