قالت القوات المسلحة السودانية إن شعبة الاستخبارات العسكرية بالفرقة الثانية مشاة والقوات المشتركة من الأجهزة الأمنية وفرق العمل الخاص نفذت حملات أمنية اليوم الإثنين في ولاية القضارف، شملت الأسواق والأحياء لضبط الوجود الأجنبي.
ضبطت الحملة الأمنية عددًا من الأشخاص وحولتهم إلى جهات الاختصاص
وقالت القوات المسلحة في تعميم على منصتها في "فيسبوك" اليوم الإثنين، إن الحملات الأمنية شملت الأحياء والأسواق بالقضارف، وتم ضبط عدد من المشتبه بهم وتحويلهم إلى جهات الاختصاص.
وقال التعميم الصحفي إن الحملات امتدت إلى بعض العقارات، وقامت الأجهزة العسكرية والأمنية بمراجعة الهوية الوطنية لعدد من الأشخاص.
ونوهت القوات المسلحة المواطنين والأجانب بولاية القضارف إلى أهمية الاحتفاظ بالمستندات الشخصية والأوراق الثبوتية أثناء التنقل في الأسواق والأماكن العامة، والتبليغ الفوري عن أي حالات اشتباه لمحاربة الظواهر السالبة.
وشدد التعميم الصحفي على أن الغرض من تنفيذ الحملات تحقيق الأمن وضبط الوجود الأجنبي ومنع التفلتات، لافتًا إلى الاستمرار في الحملات بشكل دوري دون انقطاع. وتأتي هذه الدعوات وسط مخاوف من استغلالها لإثارة خطابات الكراهية واستهداف الشرائح المعرضة في المجتمع المحلي. وشهدت ولايات شرق السودان صراعات قبلية واقتتالات خلال السنوات الماضية على خلفية خطابات كراهية ومطالبات بسحب الجنسية من بعض السودانيين ومراجعة الهوية.
وتقع القضارف من الناحية الشرقية لولاية الجزيرة الخاضعة لسيطرة الدعم السريع، وتفصل بينهما مدينة الفاو التي شهدت اليوم تحليق مسيرات تصدت لها الدفاعات الأرضية التابعة للجيش.
وسقطت عدد من المسيرات بولاية القضارف خلال الشهرين الماضيين، فيما لم يعلن أي طرف مسؤوليته عن إطلاقها.
ويعتزم الجيش شن هجمات برية على ولاية الجزيرة من خلال محور الفاو الواقع بولاية القضارف على الحدود مع ولاية الجزيرة الخاضعة لسيطرة الدعم السريع.
وتضم القضارف العشرات من مراكز الإيواء، وزادت أعداد النازحين عقب سيطرة الدعم السريع على أجزاء من ولاية الجزيرة. ووصل عشرات الآلاف إلى القضارف طلبًا للنجاة من انتهاكات الدعم السريع.
ونقلت وكالات الأمم المتحدة بعض مكاتبها إلى مدينة القضارف عقب سيطرة الدعم السريع على أجزاء من ولاية الجزيرة نهاية كانون الأول/ديسمبر 2023.
وتعهد مجلس السيادة الانتقالي، الجمعة الماضية، بالعمل على نجاح الموسم الزراعي في مشروع القضارف عقب لقاء جرى بين عضو المجلس الفريق إبراهيم جابر ووفد اللجنة المفوضة من مزارعي القضارف.
وعلى الرغم من استمرار الحرب في السودان منذ أكثر من عام لا تزال ولاية القضارف تقوم بإيواء مئات الآلاف من اللاجئين الإثيوبيين الذين لجأوا إلى هذه الولاية منذ ثلاثة أعوام.