30-أغسطس-2024
السيول في محلية القولد بالولاية الشمالية

السيول في محلية القولد بالولاية الشمالية (إكس)

دمرت السيول حوالي (920) منزلًا في محلية القولد بالولاية الشمالية، كما تضرر (2,876) منزلًا بشكل جزئي، وسقط (18) عمود توصيل كهرباء، وتعطلت (79) ماكينة سحب مياه.

تقيم مئات العائلات بمحلية القولد في العراء دون مأوى أو غذاء

وشهدت محلية القولد مساء الإثنين وحتى فجر الثلاثاء الماضي عواصف ترابية وأمطارًا تحولت إلى فيضانات اجتاحت قرى المحلية، ولا تزال بعض المباني تنهار بسبب عدم تصريف المياه.

كما دمرت السيول جزئيًا (22) مدرسة، ومشروعًا زراعيًا تعرضت معداته إلى التلف. وشملت الأمطار والسيول وحدة قرى دنقلا العجوز ووحدة القولد. وقالت السلطات المحلية إن الأضرار مستمرة.

وطالبت السلطات المحلية مواطني القرى المنكوبة في محلية القولد بمغادرة المنازل تفاديًا لمخاطر الانهيار بسبب عدم تصريف المياه. أصيب عدد من المواطنين جراء انهيار المباني، إلى جانب لدغات العقارب.

وذكرت تقارير غرفة الطوارئ أن مئات العائلات لجأت إلى العراء بسبب انهيار المنازل، وهناك حاجة ماسة لتوفير مواد الإيواء، وتنقية مياه الشرب، والغذاء، وأدوية الطوارئ وأمصال العقارب.

وقال المدير التنفيذي لمحلية القولد، عبد المجيد دهب، إن الأضرار كبيرة، وفقد المواطنون ممتلكاتهم جراء السيول والأمطار، داعيًا المنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لغوث المتضررين.

وناشد المدير التنفيذي لمحلية القولد المواطنين بعدم السكن في أودية السيول، والعمل على تصريف المياه من أسطح المنازل، مشيرًا إلى أن الجهات الحكومية تدخلت واستجلبت آليات لترميم السدود في بعض المناطق.

كما تحدث دهب عن دعم حكومي بتوفير "جوالات الخيش" لإنشاء الساتر الترابي وتصريف المياه بواسطة الجرافات في عدد من أحياء مدينة القولد لسحب المياه إلى النيل.

سببت الأمطار والسيول في الولاية الشمالية بكارثة إنسانية غير مسبوقة

وتسببت الأمطار والسيول في الولاية الشمالية بكارثة إنسانية غير مسبوقة، فيما وصف مختصو النشرات الجوية المناخ هذا العام بأنه "فوق الطبيعي" جراء التغيرات التي طرأت هذا الصيف.

ولا تزال الآثار الإنسانية جراء السيول والأمطار مستمرة في ولايات البحر الأحمر والشمالية ونهر النيل، وتجددت الفيضانات اليوم في مناطق جبيت شرق البلاد والشمالية ونهر النيل، وتحولت عواصف ترابية إلى أمطار غزيرة.

وشهدت عشر ولايات في السودان أمطارًا وسيولًا خلال هذا الشهر أدت إلى مقتل أكثر من (173) شخصًا، وانهيار حوالي (24) ألف منزل، وجرفت المياه الطرق الرئيسية في الشمالية وغرب دارفور والبحر الأحمر ونهر النيل.

ودعا المواطنون في قرية قوز الهندي بمحلية مروي رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى حل أزمة النازحين وتوفير المساعدات الإنسانية في لقاء جرى أثناء زيارته للقرى المنكوبة أمس الخميس.