20-أغسطس-2024
الطائرات التابعة للجيش السوداني

الطيران الحربي التابع للجيش السوداني

نفذ الطيران الحربي التابع للجيش غارات جوية في خمس ولايات سودانية، بما في ذلك العاصمة الخرطوم اليوم الثلاثاء، ضمن عمليات عسكرية تستهدف قوات الدعم السريع.

مع بوادر تعثر مفاوضات جنيف يتوقع صعود العمليات العسكرية 

وشملت الغارات الجوية الخرطوم وسنار والجزيرة وشرق دارفور، لا سيما مدينة الضعين ومدينة الفاشر في شمال دارفور، وقصف الطيران تجمعات للدعم السريع ومواقع تشوين لهذه القوات.

وجراء القصف الجوي على الضعين قُتل نحو ثلاثة أشخاص على الأقل، وأصيب آخرين وفق شهود عيان تحدثوا لـ"الترا سودان" اليوم الثلاثاء، كما ردت المدافع الأرضية للدعم السريع على الطيران من هذه المدينة الواقعة تحت سيطرتها.

وتتصاعد العمليات الجوية للجيش السوداني مع تعثر مفاوضات جنيف ومقاطعة وفد القوات المسلحة للمحادثات، ووصول وفد حكومي إلى القاهرة للقاء المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو.

وكان المبعوث الأميركي قال في مؤتمر صحفي الاثنين من جنيف، إن المحادثات الأحادية أحرزت تقدمًا في ملف المساعدات الإنسانية بموافقة الجيش والدعم السريع على فتح عدد من المعابر والمسارات.

ويومًا بعد يوم تنخفض فرص ذهاب وفد القوات المسلحة إلى جنيف، على الرغم من انطلاق المفاوضات في الـ 14 من آب/أغسطس بمشاركة وفد الدعم السريع، إلى جانب ممثلي الاتحاد الإفريقي والإيقاد ومصر والإمارات كمراقبين.

وتعتبر العمليات العسكرية التي نفذها الطيران الحربي اليوم هي الأعنف من نوعها منذ بداية المحادثات في جنيف، ويعتبرها مراقبون سياسيون تصعيدًا عسكريا جديدًا قد يقود القتال في السودان إلى منحى آخر.

وإذا تعثرت مفاوضات جنيف كليًا، فإن العمليات العسكرية سترتفع بشكل غير مسبوق مع رغبة الطرفين في التوسع الميداني، وفق المراقبين العسكريين الذين يعتقدون أن الجيش لا يرغب في الذهاب إلى التفاوض في الوقت الراهن.

ورغم هدوء جبهات القتال في أغلب المناطق خاصة القوات البرية لدى الطرفين بسبب الأمطار التي أثرت على الحركة والإمداد والمراقبة، في المقابل فإن هذه الأوضاع لن تستمر طويلًا في ظل صعوبة إحداث تقارب بين الطرفين المتصارعين.