اتفق وزيرا الخارجية السوداني والإيراني على أهمية عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقال وزير الخارجية المكلف علي الصادق إن الجيش لا يريد أن يستخدم "سياسة الأرض المحروقة" في العاصمة السودانية الخرطوم بهدم جميع المباني التي يحتمي بها "المتمردون" – بحسب تعبيره.
قال وزير الخارجية السوداني لنظيره الإيراني إن الجيش لا يريد أن يستخدم سياسية الأرض المحروقة بهدم جميع المباني التي يحتمي بها "المتمردون" في الخرطوم
والتقى وزير الخارجية السوداني المكلف السفير علي الصادق علي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان. وعبر المسؤول السوداني عن تقديره للمساعدات الإنسانية التي قدمها الهلال الأحمر الإيراني إلى السودان خلال الأزمة الراهنة.
كما قدم وزير الخارجية السوداني التهنئة لنظيره الإيراني بإعادة العلاقات الدبلوماسية لبلاده مع المملكة العربية السعودية، ما من شأنه أن يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم الإسلامي – حد تعبيره.
وبحسب مكتب إعلام الخارجية السودانية، استعرض الوزير خلال اللقاء تطورات الأحداث الداخلية في السودان، مؤكدًا أن القوات المسلحة قادرة على حسم التمرد في مدى زمني قصير إلا أن ما يؤخر الحسم العسكري حاليًا هو احتماء "المتمردين" بالمرافق الحكومية ومنازل المواطنين.
وقال وزير الخارجية السودانية إن الجيش لا يرغب في انتهاج سياسة الأرض المحروقة في العاصمة بهدم جميع المباني التي تحتمي بها قوات الدعم السريع.
ومن ناحيته، أعرب الوزير الإيراني عن عميق أسفه لما آلت إليه الأوضاع في السودان، مشددًا على أن الحكومة الإيرانية تعد ما يحدث في السودان شانًا داخليًا وأن الحل يجب أن يكون سودانيًا من دون أي تدخلات خارجية. وأضاف: "السودان ظل تاريخيًا يضطلع بدور محوري في دعم قضايا العالم الإسلامي"، متمنيًا عودة الاستقرار إلى السودان في أقرب وقت ممكن.
وتباحث الطرفان في شأن إعادة العلاقات بين البلدين في أقرب الآجال، بما يعود بالمنفعة إلى البلدين.
وبحسب البيان الصادر عن الخارجية السودانية، أكد الجانبان أهمية عودة العلاقات السودانية الإيرانية إلى سابق عهدها، بما يُمكن البلدين من الاستفادة من فرص التعاون المشترك في شتى المجالات.