جدد السودان التزامه بالقوانين والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، كما أكد تعاونه التام مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان.
وأشار وزير الخارجية المكلف، السفير علي الصادق لدى استقباله المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك ووفده بمكتب الوزير بالخرطوم، أشار إلى التطورات التي وصفها بالكبيرة في مجال حقوق الإنسان وفي جوانب التشريعات وتوقيع اتفاق سلام جوبا، والعديد من الإجراءات ذات الصلة بحقوق الإنسان.
كشف المفوض عن اهتمامهم بتعزيز التعاون مع السودان في مجال تطوير وحماية حقوق الإنسان
وأوضح الوزير المكلف في تصريح صحفي عقب لقاء المفوض السامي بأن السودان يستقبل عددًا كبيرًا من لاجئي دول الجوار، بالرغم من الصعوبات الاقتصادية التي تواجهه، منوهًا إلى أن ذلك يؤكد اهتمام الحكومة الانتقالية بحقوق الإنسان.
ووفقًا لإعلام وزارة الخارجية، فإن المفوض السامي ثمن دور وزارة الخارجية في تسهيل زيارته للبلاد ودعم مهمته في السودان، وأضاف البيان بأن المفوض أعرب عن شكر الأمم المتحدة وتقديرها للجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة السودان في استقبال اللاجئين.
وكشف المفوض عن اهتمامهم بتعزيز التعاون مع السودان في مجال تطوير وحماية حقوق الإنسان، كما تعهد بالعمل على رفع مستوى القدرات والتدريب.
وأشار المفوض إلى أن زيارته للسودان تأتي تأكيدًا للتضامن مع الشعب السوداني في ظل التحديات الاقتصادية المعقدة.
ووصل الأحد، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى السودان، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها لأي من بلدان العالم منذ توليه منصبه كمفوض لحقوق الإنسان، وتبدأ الزيارة الأحد وتنتهي الأربعاء المقبل.
ومن المقرر أن يلتقي المفوض السامي خلال الزيارة برئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وعدد من كبار المسؤولين السودانيين، كما سيلتقي بممثلي المفوضية القومية لحقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني بما فيها مجموعات النساء والشباب، فضلًا عن ممثلين عن وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية.
ويزور المفوض اليوم الثلاثاء مدينة الفاشر في شمال دارفور، ويلتقي المسؤولين بحكومة الإقليم وممثلين عن النازحين ومنظمات المجتمع المدني. ويختتم المفوض السامي، زيارته بعقد مؤتمر صحفي بالخرطوم، في الواحدة من ظهر الأربعاء المقبل.
