اعتذرت قوات الشرطة بولاية الخرطوم عن اعتداءات وانتهاكات من قبل عدد من قواتها التابعة لجهاز حماية الأراضي على الصحفية إخلاص نمر، مؤكدة أن هذا السلوك مدان ومرفوض.
نمر تعرضت للتوقيف والاعتداء من قبل (10) من أفراد الشرطة في حي المعمورة مربع (65) أثناء توثيقها لعمليات إزالة منازل عشوائية
نمر التي تعرضت للتوقيف والاعتداء من قبل (10) من أفراد الشرطة في حي المعمورة مربع (65) أثناء توثيقها لعمليات إزالة منازل عشوائية، أفادت في تصريح لـ"الترا سودان"، أن مدير الشرطة بولاية الخرطوم ومدير جهاز حماية الأراضي وآخرون من ضباط الشرطة، حضروا إلى نقابة الصحفيين السودانيين بالخرطوم وقدموا اعتذارًا رسميًا عن الحادثة التي تعرضت لها من قبل أفراد من قوات الشرطة.
وأضافت في حديثها لـ"الترا سودان"،ة بأن الشرطة وعدت بفتح تحقيق مع أفرادها الذي ارتكبوا السلوك الذي وصفه الضباط بأنه "مرفوض"، وطالبت الشرطة -بحسب نمر- الصحفيين بالتعريف بأنفسهم أثناء عملهم.
واعتبرت إخلاص نمر الاعتداء عليها أمرًا يستحق مرتكبوه المحاسبة حتى لا يتكرر مع زملاء آخرين. واستنكرت بشدة العنف الذي تمارسه قوات الشرطة أثناء توقيفهم للمواطنين، وطالبت بمراجعة ذلك وتدريب قوات الشرطة لتحسين طريقة تعاملها مع المواطن.
وتعرضت الصحفية إخلاص نمر لاعتداء من قبل أفراد الشرطة أثناء توثيقها لإزالة سكن عشوائي في الخرطوم شرق، وقالت نمر إنها بدأت في توثيق عملية الإزالة بعد سماعها أصوات صراخ واستغاثة من سيدات يسكن في هذه المنازل التي تزيلها الشرطة. وأضافت بأن أكثر من (10) من أفراد الشرطة هبطوا من دفار وأوقفوها وحاولوا جرها لتركب بالقوة في ناقلة الجنود، مشيرة إلى أنها تعرضت لعنف وتهديد بالسلاح، قبل أن ترافقهم وتصعد المقعد الأمامي لناقلة الجنود.
وأشارت نمر إلى أن أفراد الشرطة تعاملوا معها بطريقة سيئة ولم يأخذوها مباشرة إلى القسم، بل طافوا بها لفترة قبل أن يطلقوا سراحها في الطريق دون الذهاب بها للقسم المختص.
وأدانت نقابة الصحفيين السودانيين استهداف الشرطة للصحفية إخلاص نمر بالإيذاء الجسدي والاحتجاز القسري، وأضافت النقابة في بيانها إن إخلاص كانت تؤدي واجبها المهني في تغطية عملية إزالة منازل بحي المعمورة، شرقي الخرطوم.
ووصفت النقابة سلوك أفراد الشرطة بالبربري، وزادت: "أصبح هذا السلوك البربري سمة ملازمة لنهج الشرطة بمواجهة الصحفيين والصحفيات".