26-يوليو-2024
المؤتمر الصحفي لوزارة الصحة الاتحادية

أكدت وزارة الصحة الاتحادية أن (50)% من المناطق في السودان تعاني من عدم وصول المساعدات الإنسانية بسبب الوضع الأمني واعتراض قوات الدعم السريع.

قال وزير الصحة إن منظمات دولية حاولت إدخال أدوية دون علم الحكومة

وذكر الوزير المكلف بوزارة الصحة الاتحادية هيثم محمد إبراهيم في مؤتمر صحفي نقلته منصة الناطق الرسمي للحكومة اليوم الجمعة أن هناك (33) ألف إصابة جراء الحرب في عموم أنحاء البلاد، ومقتل ثلاثة آلاف، مشيراً إلى أن المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة تعمل المؤسسات الصحية فيها بنسبة (100)%. وأشار وزير الصحة هيثم محمد إبراهيم إلى أن وزارة الصحة مسؤولة عن الوضع الصحي في جميع أنحاء البلاد.

وقال إن ولايات دارفور وكردفان والجزيرة والنيل الأزرق وسنار والنيل الأبيض تعاني من عدم وصول المساعدات بسبب الوضع الأمني ومنع قوات الدعم السريع للقوافل الإنسانية. وأكد إبراهيم تخصيص وزارة الصحة الإمداد الدوائي للقوات المسلحة وعلاج مصابي حرب الكرامة مجاناً.

وأضاف: "لدينا ميزانية لمواجهة طوارئ الخريف بنسبة (17) مليون دولار"، موضحاً تمكن وزارة الصحة بالتنسيق مع المنظمات الأممية من توصيل لقاحات تطعيم الأطفال إلى العديد من المناطق. وتابع: "المساعدات المقدمة للسودان لا تتجاوز (20)% من الاحتياجات الكلية للبلاد". وأعلن عن تمكن وزارة الصحة من مكافحة الأوبئة وأبرزها الكوليرا وحمى الضنك، مؤكداً عدم تسجيل حالات جديدة خلال الشهرين الماضيين.

وأكد الوزير خروج (120) مستشفى عن الخدمة بسبب اعتداء قوات الدعم السريع، وفقدان مستشفيات متخصصة في الأورام وزراعة الكلى، وتوجه بالشكر للكوادر الطبية العاملة في السودان.

وكشف وزير الصحة عن محاولات لبعض المنظمات إدخال أدوية للبلاد دون علم الحكومة. وقال إن السودان خاطب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف بعدم التعامل مع أي نظام صحي موازٍ. وأوضح إبراهيم أن قوات الدعم السريع حولت المؤسسات الصحية إلى ثكنات عسكرية وقتلت (55) كادراً طبياً خلال الحرب، مشيراً إلى أن عدد المؤسسات العاملة في البلاد يصل إلى (7,674) مؤسسة بنسبة (65)%، كما وصلت الوفرة الدوائية إلى نسبة (60)%.

وقال إن القطاع الخاص يستورد أدوية بقيمة (20) مليون دولار شهرياً، ونوه إلى نهب قوات الدعم السريع المخزون الدوائي بمدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة. وتابع: "الحكومة وفرت اعتمادات لاستيراد الأدوية بقيمة (30) مليون دولار في العام (2023) وخلال الربع الأول من العام الحالي وفرت اعتمادات بقيمة (16) مليون دولار". وكشف الوزير عن وقوع (400) حالة اغتصاب، ودعا إلى إنشاء منصة موحدة لتنسيق الجهود وعلاج الضحايا، ولفت إلى وجود تنسيق بين الحكومة السودانية وصندوق الأمم المتحدة للسكان مع عدد من الجهات للتعامل مع الجثث.

وفي ختام المؤتمر الصحفي، أطلق الوزير نداءاً لرجال الأعمال والمنظمات للمساهمة في إعادة إعمار نحو ثمانية مستشفيات تستعد لدخول الخدمة، وهي مستشفى أم درمان، والمستشفى السعودي، والمستشفى الصيني، ومستشفى النساء والتوليد "الدايات"، ومستشفى التجاني الماحي للأمراض العقلية والنفسية، وجميعها في أم درمان.