أجرى وفد سوداني برئاسة وزير الخارجية عوض حسين علي مباحثات مع الحكومة الصينية في بكين على هامش المشاركة في المنتدى العربي. وقال وزير الخارجية الصيني إن موقف بلاده ثابت في التعامل مع السودان.
أجرى وفد سوداني مباحثات مع وزير الخارجية الصيني في بكين
ويشارك وفد سوداني برئاسة وزير الخارجية المكلف حسين عوض علي في منتدى التعاون الصيني العربي في بكين. وقالت وزارة الخارجية السودانية في تعميم صحفي، اليوم الثلاثاء، إن الوزير عوض حسين علي في أول نشاطه الدبلوماسي يقود وفد السودان المشارك في الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي المنعقد في بكين.
وحسب التعميم الصحفي، التقى وزير الخارجية السوداني المكلف حسين عوض علي بوزير خارجية الصين وانغ يي، والذي يشغل منصب عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس مكتب لجنة الشؤون الخارجية للحزب. وأكد التعميم الصحفي أن الجانبين عقدا جلسة مباحثات رسمية مثمرة استعرضا خلالها العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها. وقدم خلالها وزير الخارجية السوداني شرحًا لتطورات الأوضاع في السودان، بما في ذلك ما يواجهه السودان وشعبه من حرب تغذيها أيادٍ خارجية.
فيما أوضح وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال المباحثات، بحسب ما نقلت وزارة الخارجية السودانية، أن "موقف الصين الثابت والداعم للسودان لن يتزعزع مهما تغيرت الظروف"، وأكد "حرص بكين على دعم السودان لحماية السيادة الوطنية والاستقلال والسلامة الإقليمية ورفض التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية"، حد قول البيان.
وعبر عن استعداد بكين لتحقيق السلام والاستقرار الداخلي، واستكشاف مسار تنموي يناسب ظروفه الوطنية لخلق مستقبل أفضل لشعبه. وتعهد بمواصلة الصين دعمها للسودان عبر المنابر الدولية.
بينما عبر وزير الخارجية السوداني المكلف عوض حسين علي عن شكره للصين، كما قام بتهنئة نظيره الصيني على تولي المنصب. وشكر أيضًا بكين على الدعم الإنساني المستمر الذي ظلت تقدمه للسودان منذ اندلاع الحرب.
وأكد وزير الخارجية عوض حسين علي أن موقف السودان ثابت تجاه قضايا الصين الجوهرية، وأمن على ضرورة استمرار التعاون والتنسيق بين البلدين في المنابر الدولية.
ويعتزم السودان إنعاش العلاقات مع الصين خاصة في مجالات استكشاف النفط، عقب تدني الإيرادات العامة خلال الحرب منذ أكثر من عام، والتهديدات التي تواجه العملة الوطنية.
والصين هي إحدى الدول الدائنة للسودان منذ سنوات بديون تصل ملياري دولار لبعض التقديرات. كما تشارك شركات وطنية صينية السودان في مصفاة الجيلي للنفط التي تشتد المعارك في محيطها بين الجيش والدعم السريع.
