22-أغسطس-2024
أقام متطوعون غرف طوارئ في أم درمان لتقديم الخدمات للمرضى (Getty)

(تعبيرية)

قال سكان محليون لـ"الترا سودان"، إن أعراضًا تشبه الكوليرا أصابت عشرات الأشخاص في محلية حلفا الجديدة الواقعة بولاية كسلا شرق السودان.

عاملة إنسانية: تتكتم السلطات على الوباء لأنها عاجزة عن التدخل

وكان المتحدث باسم تحالف القوى المدنية في شرق السودان، صالح عمار، قد قال إن الكوليرا انتشرت في محلية ود الحليو بولاية كسلا، مطالبًا السلطات بعدم وضع القيود على المنظمات والغرف الطوعية.

ونهاية الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الصحة السودانية رسميًا ظهور الكوليرا في عدد من الولايات وإصابة المئات، وحالة وفاة واحدة.

وشهدت محلية حلفا الجديدة، الواقعة غربي ولاية كسلا، أمطارًا غزيرة خلال هذا الشهر تستمر بشكل شبه يومي، وتتراكم المياه في الشوارع بسبب عدم وجود بنية تصريف.

ويعاني السوق الرئيسي من عدم توفر البنية التحتية لتصريف مياه الأمطار، وتظل المياه في مستنقعات لفترة تمتد إلى شهور في ظل تقاعس السلطات المحلية في وضع التدابير الناجعة، وفق المواطنين.

ويعرض الباعة الخضروات والفواكه والسلع الغذائية على الأرض في السوق الرئيسي، وبينما يعول المواطنون على موظفي المحلية للرقابة الصحية، فإن هذا الأمر الممتد لسنوات يصعب محاربته، وفق عضو في غرفة الطوارئ بمحلية حلفا الجديدة.

وكان المدير التنفيذي لمحلية حلفا الجديدة قد أصدر عددًا من القرارات الإدارية بمنع عرض الخضروات والفواكه والسلع الغذائية على الأرض، كما شدد على ضرورة محاربة الخلل الذي يؤثر على صحة البيئة ضمن إجراءات حكومية الشهرين الماضيين.

وتقول متطوعة في غرفة طوارئ حلفا الجديدة، والتي فضلت عدم نشر اسمها لحساسية الأمر وتجنب الملاحقة، إن الكوليرا ضربت قرى حلفا الجديدة وتم الكشف عن إصابة عشرات الأشخاص بأعراض مشابهة للكوليرا، ما يعني أن المحلية باتت من المناطق الموبوءة بالكوليرا.

وقالت إن ظهور الكوليرا كان متوقعًا نسبة لتدني صحة البيئة وغزارة الأمطار هذا الشهر، لدرجة أنها تهطل بشكل يومي لفترة أسبوع، وتكون المياه المستنقعات التي تفتقر للتصريف في القرى والسوق الرئيسي.

وأشارت في حديث لـ"الترا سودان" إلى أن السلطات الصحية لا يمكن أن تتصدى للوباء في ظل انهيار البنية التحتية وعدم وجود حلول ناجعة لتصريف المياه، كما أن المحلية تواجه تحديات لم تتمكن من حلها، خاصة وأنها لم تعمل على الاستعداد المبكر للخريف، رغم أن هذا العام استثنائي بسبب النزوح وزيادة عدد المواطنين في المحلية، ما يعني الضغط على الخدمات الشحيحة.