26-أغسطس-2024
السيول في طوكر

السيول في طوكر

تفاقمت الأزمة الإنسانية الناتجة عن الفيضانات في مدينة طوكر وقرى ولاية البحر الأحمر اليوم الاثنين، فيما حلقت مروحية حكومية بحثًا عن المفقودين بين الوديان والممرات المائية والقرى المنكوبة.

جرفت الفيضانات الطريق بين بورتسودان وحلايب 

الفيضانات التي اجتاحت طوكر وقرى البحر الأحمر وجبيت ومنطقة أربعات الرافد الرئيسي لمياه بورتسودان، أثرت على آلاف المواطنين وارتفع عدد ضحايا الفيضانات إلى أكثر من (13) شخصًا، ولا يزال العشرات في عداد المفقودين.

واضطرت الجهات الإنسانية الفاعلة إلى إيصال الغذاء عبر الجرافات لصعوبة الوصول إلى الأحياء في ظل امتلاء الشوارع بالمياه.وفي القرى التي غمرتها الفيضانات حلقت مروحيات حكومية بحثًا عن المفقودين بين الأودية والممرات المائية ورغم وصول إمدادات غذائية بواسطة الجرافات، لكن عدم وجود مأوى لآلاف النازحين تعتبر أزمة جديدة.

إمداد غذائي لمتضرري السيول في طوكر
إمداد غذائي لمتضرري السيول في طوكر

وفي تطور للكارثة الإنسانية والفيضانات في البحر الأحمر جرفت المياه الطريق الرابط بين بورتسودان ومنطقة حلايب، حسب إفادة الناشط في قضايا شرق السودان أبو فاطمة أونور لـ"الترا سودان"، مشيرًا إلى أن السلطات الحكومية لم تتخذ التدابير اللازمة.

ووصف أبو فاطمة الفيضانات بالطوفان، وقال إن المياه صعدت إلى مناطق عالية في طوكر وأربعات، مؤكدًا أن السيول دمرت آلاف المساكن في قرى البحر الأحمر، والمياه المندفعة التي شاهدها السكان المحليون تشبه الطوفان لأنها شقت بين الجبال ووصلت إلى القرى والمناطق المنكوبة.

وأضاف: "السيول أحدثت كارثة إنسانية كبيرة في البحر الأحمر الساعات الماضية، وهناك قرى دمرت بالكامل".

وأشار إلى أن انهيار سد أربعات يعني وضع مياه بورتسودان على المحك، ويتوقع حدوث أزمة غير مسبوقة، وقال إن السلطات الحكومية لم تتحرك بشكل استباقي، وهناك أسئلة تطرح نفسها حول انهيار السد بهذا الشكل.

والسبت الماضي اندفعت السيول نحو القرى وشملت مدينة جبيت الواقعة على بعد أقل من (70) كيلومتر جنوب شرق مدينة بورتسودان. الكارثة الإنسانية كانت ولا تزال تستدعي إعلان حالة الطوارئ وفقًا للناشطين في المجال الإنساني، لكن الحكومة لا تزال تتعامل مع الأزمة من خلال ردود الأفعال حسب روايات المواطنين في القرى المنكوبة.

تمر البلاد بفصل خريف كارثي تضررت فيه معظم الولايات التي شهدت مناسيب أمطار عالية، وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي إن (317) ألف شخص تأثروا بالسيول والفيضانات ونزح (118) ألف من مناطقهم بسبب كوارث الخريف، وهدمت المياه حوالي (27) ألف منزل في مناطق البلاد المختلفة.