حذرت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان من الوضع الإنساني المتدهور في ولاية الجزيرة، مشيرة إلى تعرض قرى الجزيرة إلى ما وصفتها بـ"عمليات إبادة جماعية" من قبل مليشيات الدعم السريع. ودعت اللجنة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل وفتح ممرات آمنة لتمكين المنظمات الإنسانية، كالصليب الأحمر وأطباء بلا حدود، من الوصول إلى المتضررين وتقديم العون الطبي للمصابين، في ظل انعدام كامل للإسعافات وفرص العلاج.
اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان: نطالب المجتمع الدولي بتصنيف مليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية
تتعرض مناطق ولاية الجزيرة إلى موجة من الانتهاكات الخطيرة على يد قوات الدعم السريع منذ انحياز قائدها بالولاية، أبوعاقلة كيكل، إلى الجيش السوداني. وُصفت هجمات الدعم السريع بأنها "حملات انتقامية"، أسفرت عن مقتل وإصابة مئات المدنيين في مجازر دموية، لا سيما في مناطق شرق ولاية الجزيرة.
وطالبت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، المجتمع الدولي بتصنيف مليشيات الدعم السريع كمنظمة إرهابية، ودعت إلى معاقبة الدول التي تدعمها، أو على الأقل الضغط لوقف دعمها لهذه القوات، مما أسهم في إطالة أمد الصراع ومعاناة الشعب السوداني المستمرة
وأشارت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، إلى أن الآلاف من النازحين ينزحون سيرًا على الأقدام وسط تهديدات مستمرة بالموت نتيجة للجوع والأمراض. وأكدت أن معاناة الإنسان السوداني تتفاقم، حيث يُقتل المواطنون بالأسلحة كما يلاقون مصيرًا أشد قسوة بسبب المجاعة والأوبئة. وأفادت بوقوع وفيات لأسر بأكملها جراء الحمى ونقص الغذاء.
تنتظم ولاية الجزيرة موجة من النزوح في ظل الانتهاكات والجرائم المروعة التي يتعرض لها السكان على يد الدعم السريع، فيما تشير تقارير إلى احتجاز هذه القوات شبه العسكرية مئات المدنيين ضمن حملتها في قرى الولاية.
