أعلن بنك السودان عن تنظيم مزاد علني لبيع العملات الصعبة بقيمة (60) مليون دولار في العاشر من كانون الثاني/يناير الجاري، وهو أول مزاد في العام الجديد.
يحتاج السودان إلى أربعة مليار دولار لتغطية العجز في الميزان التجاري
وبلغ سعر الدولار الأمريكي في السوق الموازي 445 جنيهًا للبيع، فيما بلغ سعر الشراء 450 جنيهًا.
اقرأ/ي أيضًا: ارتقاء شهيد ثالث من مصابي مليونية 2 يناير في أمدرمان
وذكر تعميم صادر عن البنك المركزي اليوم الثلاثاء أن حجم المزاد يبلغ (60) مليون دولار أمريكي، ويأتي المزاد في إطار الجهود المبذولة لاستقرار سعر صرف الجنيه السوداني، وإنفاذ سياسات بنك السودان.
وأشار البنك المركزي السوداني إلى أن المزاد يقتصر على المصارف فقط، إنابة عن عملائها، على أن يقدم العميل طلبًا واحدًا عبر مصرف واحد مع توضيح الرمز الائتماني والرقم الضريبي.
وقال البنك المركزي إن الطلبات توضح عمليات استيراد السلع حسب ما هو محدد بقائمة سلع المزاد بحد أدنى (20) ألف دولار للعميل الواحد.
واتجهت الحكومة الانتقالية منذ عهد رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك إلى تنظيم مزادات لسعر العملات في مسعى لمكافحة تذبذب سعر الصرف والارتفاع المتصاعد.
وخسر السودان بعد الانقلاب العسكري في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي نحو (650) مليون دولار، عبارة عن دعم من صندوق النقد الدولي لموازنة العام 2022.
وتتفاقم الأزمة الاقتصادية بشكل مضطرد في الشهور الأخيرة بسبب الفراغ الحكومي، وإغلاق الموانئ الرئيسية لـ(45) يومًا حتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بسبب احتجاجات مجلس نظارات البجا في شرق البلاد.
ويحتاج السودان إلى حوالي أربعة مليار دولار لتغطية العجز في الميزان التجاري سنويًا، وفي ظل الإجراءات العسكرية والفراغ الحكومي فإن الوضع الاقتصادي يزداد قتامة مع عزوف المؤسسات الدولية في الوفاء بالتعهدات التي منحتها لحكومة عبدالله حمدوك قبل الانقلاب العسكري.
اقرأ/ي أيضًا:
الآلاف عالقون قرب جسر يربط بين مدينتي أمدرمان والخرطوم
مليونية الوفاء للشهداء.. المطالبة برحيل البرهان تتصدر الهتافات