تأهل المنتخب السوداني إلى بطولة الأمم الإفريقية المغرب 2025، عقب تعادله السلبي مع منتخب أنغولا مساء اليوم، في ملعب شهداء بنينا الدولي بمدينة بنغازي في ليبيا.
تعادل السودان مع أنغولا دون أهداف في المباراة التي أقيمت بملعب شهداء بنينا بمدينة بنغازي الليبية
ابتدر المنتخب السوداني اللقاء وبحوزته ثلاث فرص للتأهل في حالة التعادل والفوز والخسارة، بالتزامن مع مباراة غانا والنيجر والتي انتهت بفوز الأخير على غانا بهدفين لهدف، ليرتفع إلى سبع نقاط، بينما ارتفع المنتخب السوداني بالتعادل أمام أنغولا إلى ثمانية، ليصعد بفارق نقطة واحدة عن النيجر.
لعب المنتخب السوداني مباراة دفاعية أغلب الفترات، مستغلًا دخوله اللقاء بثلاث فرص للتأهل إلى بطولة الأمم الإفريقية في المغرب، والتي تقام مطلع العام 2025.وعززت عودة الحارس الدولي محمد المصطفى، إلى عرين صقور الجديان من ثقة اللاعبين بعد غيابه المباراة السابقة أمام النيجر، حيث خسرها المنتخب السوداني بأربعة أهداف نظيفة الأسبوع الماضي.
ساعدت نتائج المباريات التي كسبها المنتخب الوطني السوداني في مباراتي غانا للذهاب والإياب بالفوز عليه إيابًا والتعادل ذهابًا في تأهل صقور الجديان، لأنه تمكن من حصد أربع نقاط في المباراتين، كما فاز في مباراة الذهاب على النيجر في ليبيا الأشهر الماضية.
أما في مباراة اليوم بملعب شهداء بنينا في بنغازي، لم يكن المنتخب الوطني السوداني قادرًا على صنع الكرات التي تشكل تهديدًا على مرمى أنغولا، في وقت حضر فيه آلاف السودانيين اللقاء من داخل الاستاد الدولي، وأغلبهم ممن لجؤوا إلى ليبيا خلال الحرب.
واختار المنتخب السوداني دولة ليبيا لإقامة مبارياته في تصفيات أمم إفريقيا وكأس العالم 2026، لوجود قاعدة جماهيرية كبيرة من السودانيين، إلى جانب الاستقبال من الجمهور الليبي والحكومة.
اتسم لقاء صقور الجديان ومنتخب أنغولا بمحاولة كل طرف الحفاظ على نظافة الشباك خلال فترات المباراة تجنبًا للخسائر، خاصة المنتخب السوداني الذي فضل تسيير المباراة للخروج بنتيجة مؤهلة إلى بطولة الأمم الإفريقية.
وتأثرت كرة القدم والألعاب الرياضية بالحرب التي تدور في السودان منذ (19) شهرًا، بفقدان الملاعب الرئيسية في العاصمة الخرطوم وتدمير طال البنية التحتية الرياضية في أكثر من سبع مدن رئيسية، إلا أن المنتخب الوطني تمكن من تحقيق المستحيل بالصعود إلى بطولة الأمم الإفريقية في المغرب 2025.
تمكن المدرب الغاني كواسي أبياه، من تنمية قدرات لاعبي المنتخب الوطني في التعامل مع المواعيد الكبرى، إلى جانب كيفية التعامل مع المواقف الصعبة خلال المباريات، وتوزيع اللياقة البدنية خلال الشوطين، ورفع قدرات التمركزات الدفاعية وتفادي الأخطاء، التي اعتاد عليها لاعبو السودان في المباريات المصيرية.
