17-أغسطس-2023
طفل في أحد مسعكرات النزوح في السودان

فر نحو 4 ملايين شخص من منازلهم جراء النزاع في السودان (Getty)

قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان بالإنابة رو إيدي إن السودان من أخطر البلدان للعاملين في المجال الإنساني، داعيًا إلى وقف الهجمات بحقهم.

قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان إن القتال الذي اندلع في أبريل الماضي أدى إلى "عواقب مأساوية على المجتمع الإنساني"

وأعلن المنسق الأممي للشؤون الإنسانية بالسودان في بيان اليوم الخميس اطلع عليه "الترا سودان" عن مقتل (19) من العاملين في المجال الإنساني في السودان في (17) هجوم مسلح هذا العام. ودعا إلى محاسبة مرتبكي الهجمات بحق العاملين، معبرًا في الوقت نفسه عن أسفه على مقتل الشركاء الإنسانيين.

وقال إيدي إن القتال الذي اندلع في السودان في 15 نيسان/أبريل أدى إلى "عواقب مأساوية على المجتمع الإنساني"، لافتًا إلى مقتل ثلاثة من موظفي برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في ذلك اليوم بالذات بينما كانوا في الميدان لتقديم المساعدة النقدية الطارئة في "كبكابية" بولاية شمال دارفور.

وأكد المنسق الإنساني إصابة آخرين من برنامج الأغذية العالمي. "وفي الأسابيع العنيفة التي تلت ذلك، ظل العاملون في المجال الإنساني –وجميعهم سودانيون– يفقدون أرواحهم أثناء أداء واجبهم" – أردف إيدي.

https://t.me/ultrasudan

وقال منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان إن وفاة العاملين في المجال الإنساني دليل آخر على أن السودان يتراجع نحو أحد أكثر الفصول كآبة في تاريخه – بحسب تعبيره. وأضاف: "لم يشهد السودان هذا العدد الكبير من الهجمات القاتلة على عمال الإغاثة منذ ذروة النزاع في دارفور".

وبحسب المسؤول الأممي تعرضت المرافق الإنسانية للهجوم، ونُهب ما لا يقل عن (53) مستودعًا للمساعدات الإنسانية و(87) مكتبًا، وسرقة (208) سيارة حتى 13 آب/أغسطس الجاري.

وشدد إيدي على أن القانون الدولي واضح وأن استهداف العاملين في المجال الإنساني "مخالف لقواعد الحرب". "عمال الإغاثة محايدون وغير متحيزين في النزاع" – أضاف المسؤول الأممي.

وقال إن دور العاملين هو تخفيف معاناة الناس المحاصرين في الأزمات، مشددًا على ضرورة ضمان سلامتهم وسلامة المدنيين الذين يدعمونهم.

وتعهد إيدي بالقول: "مع استمرار القتال في السودان، يظل العاملون في المجال الإنساني في البلاد ملتزمين ببذل كل ما في وسعهم لتقديم المساعدة المنقذة للحياة للملايين المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية".

وقال إيدي إنه سيقوم بتذكير أطراف النزاع في السودان بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، المنصوص عليها في إعلان الالتزامات الموقّع عليه في جدة في 11 أيار/مايو الماضي، إذ اتفقوا وقتها على حماية المدنيين في السودان وحماية العاملين في المجال الإنساني والإمدادات.

وتابع: "أكد الطرفان وفق اتفاق جدة في 11 أيار/مايو أنه يُمنع مهاجمة أو مضايقة أو ترهيب أو احتجاز الأفراد تعسفيًا أو مهاجمة أو تدمير أو اختلاس أو نهب إمدادات الإغاثة والمنشآت والمواد والوحدات أو السيارات، وعليهم أن يحترموا هذا الالتزام".