أعلن والي الولاية الشمالية، الأستاذ عابدين عوض الله، أمس الأربعاء، عن موعد انطلاق العام الدراسي بالولاية، قائلًا سيبدأ في الأول من شهر آذار/مارس المقبل. جاء ذلك عقب لقائه بعدد من منظمات المجتمع العاملة في مجال التعليم، بحضور مدير عام وزارة التربية والتعليم، الوزير المكلف بالولاية الشمالية، الأستاذ سيف الدين محمد عوض الله.
قال المتحدث باسم لجنة المعلمين السودانيين، سامي الباقر، لـ"الترا سودان": قرار الوالي هو قرار سياسي ويدخل في شأن ليس من اختصاصه
في الوقت نفسه، وصف الباقر قرار الوالي بأنه "سياسي"، مشيرًا إلى أنه يتعلق بشأن لا يندرج تحت اختصاصه، بالإضافة إلى عدم تحمله مسؤولياته تجاه المعلمين في الولاية الشمالية.
وأوضح الباقر أنهم يؤيدون مبدأ استمرار العملية التعليمية في السودان، ولكن فتح المدارس جزئيًا غير مجدٍ، مشددًا على أن التقويم المدرسي شأن اتحادي يتوقف على قرارات الوزارة الاتحادية، التي تحدد بداية ونهاية العام الدراسي، وليس الوالي، وفقًا لما صرح به الباقر.
وأشار المتحدث باسم لجنة المعلمين السودانيين إلى وجود تحديات تواجه العملية التعليمية في ولايات السودان المختلفة، منها عدم صرف مرتبات المعلمين ووجود النازحين داخل المدارس، بالإضافة إلى نقص الكتب والإجلاس. وشدد على أهمية العمل على إيجاد حلول لهذه التحديات قبل بدء العام الدراسي.
وبحسب وكالة السودان للأنباء، قال والي الولاية الشمالية، الأستاذ عابدين عوض الله، إن حكومة الولاية حريصة على مستقبل أبنائها، مؤكدًا على اهتمام حكومته بقضايا التعليم. وأوضح أن فتح المدارس يعتمد على الوفاء بحقوق المعلمين، مشددًا على أهمية دور المعلم في العملية التعليمية، إلى جانب معالجة بعض القضايا التي تواجه التعليم.
وناقش اللقاء الجهود الكبيرة التي تقوم بها المنظمات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لعودة الطلاب والتلاميذ إلى المدارس، وشدد على أهمية دور المنظمات وتعاونها مع الوزارة والجهات ذات الصلة لتوفير الإجلاس والكتاب المدرسي وتهيئة البيئة المدرسية، بالإضافة إلى إيجاد مواقع بديلة لمراكز الإيواء التي تستقبل ضيوف الولاية الذين قدموا إليها بسبب ظروف الحرب.
وتوقفت الدراسة بجميع مؤسسات التعليم الأساسي والعالي في السودان منذ اندلاع الحرب في نيسان/أبريل 2023، وحاولت بعض المؤسسات استئناف الدراسة في ولاية الجزيرة، وفتحت بعض الجامعات مراكز لها هناك، ولكن وصول المعارك لهذه الولاية التي تقع في وسط البلاد حال دون استمرار هذه الجهود.
