19-يونيو-2024
انفجارات إنجمينا

أثارت الانفجارات الهلع وسط سكان العاصمة التشادية إنجمينا

هزت انفجارات قوية منطقة قريبة من المطار الرئيسي في العاصمة التشادية إنجمينا في وقت متأخر من الليل، وقُتل شخص على الأقل وأصيب آخرون جراء وقوع أجسام متفجرة قرب المنازل.

انفجارات أنجمينا تتزامن مع اشتداد المعارك في دارفور 

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة التشادية عبد الرحمن غلام الله في تصريح مقتضب بالتزامن مع الانفجارات التي أثارت الهلع، إن حريقاً اندلع في مخزن للذخيرة بمنطقة قودجي ما تسبب في حدوث انفجارات كبيرة و"السكان مدعوون إلى التزام الهدوء".

وكانت السفارة الفرنسية في إنجمينا نصحت رعاياها في تشاد إلى البقاء في مواقع آمنة بالتزامن مع الانفجارات العنيفة التي هزت منطقة قودجي في ضواحي العاصمة التشادية إنجمينا مساء الثلاثاء.

ونشر سكان محليون في عاصمة تشاد مقاطع فيديو توضح انبعاث الحرائق والدخان ليلة الأربعاء، مع سماع أصوات الانفجارات ما أثار الرعب وسط المواطنين من تجدد أعمال العنف في هذا البلد المضطرب سياسياً وأمنياً في السنوات الأخيرة.

وذكرت وسائل إعلام إن القذائف المتفجرة وقعت قرب المنازل القريبة من مخزن الذخيرة وقتل شخص على الأقل وأصيب عدة أشخاص جرى نقلهم إلى المستشفى.

وتتزامن الانفجارات في تشاد مع اشتداد المعارك في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية في الأسابيع الأخيرة، حيث شنت الدعم السريع هجمات متتالية على هذه المدينة التي تعد آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور الذي يقع على الحدود مع تشاد.

ويتهم السودان تشاد بتسهيل مرور الأسلحة والعتاد الحربي إلى قوات الدعم السريع من مطار أم جرس عبر دول إقليمية ترسل هذه الشحنات إلى قوات حميدتي التي تقاتل الجيش السوداني.

وكانت صحف أميركية ذكرت أن الإمارات على صلة بشحنات الأسلحة التي وصلت إلى مطار أم جرس في تشاد، ومن هناك تنقل إلى أيادي قوات حميدتي في السودان.

وعقب اندلاع الحرب في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 وصل إلى أبوظبي محمد إدريس دبي الرئيس التشادي وعقد لقاءاً مع مسؤولين كبار. وأعلن الطرفان حصول إنجمينا التي تعاني من أزمة اقتصادية على (1.5) مليار دولار.

الرئيس التشادي كان التقى حميدتي في نهاية كانون الأول/يناير 2023 قبل ثلاثة أشهر فقط من اندلاع الحرب، ووصل إلى هناك بعد أيام قليلة من زيارة مماثلة لرئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان. وفسرت الزيارتان في ذلك الوقت على أنهما يتعقبان "أمراً جللاً" دون الوثوق في بعضهما البعض.

وكانت لجنة تابعة للأمم المتحدة أكدت في تقريرها الدوري خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الجمعة الماضية، أن أفريقيا الوسطى تعتبر دولة ممر لإرسال المقاتلين إلى السودان للانخراط ضمن قوات الدعم السريع، داعيةً السلطات هناك إلى مزيد من الرقابة على استخدام هذا البلد لتجنيد المقاتلين لإرسالهم في حرب السودان.

ويعتقد مراقبون عسكريون أن توقف تشاد وأفريقيا الوسطى عن مساعدة الدعم السريع في الحرب ضد الجيش السوداني قد ينهي الحرب في هذا البلد المهدد بالانقسام و الانزلاق إلى الفوضى.

فيما يقول محللون دبلوماسيون إن المجتمع الدولي لا يلعب دوراً كافياً لتجفيف بؤر تجهيز المقاتلين غربي السودان في دول مثل تشاد وأفريقيا الوسطى خاصة مع اتهامات أوروبية لمجموعة فاغنر بالعمل مع الدعم السريع.