أكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر تجدد الاشتباكات بين الجيش والقوات المشتركة من جهة، ضد قوات الدعم السريع اليوم الخميس في المناطق الشرقية من المدينة.
تدهور الوضع الإنساني وارتفاع جنوني لأسعار السلع الاستهلاكية وقصف شبه يومي على الأحياء السكنية
نشرت لجان مقاومة الفاشر على حسابها في "فيسبوك" تحديثًا أوليًا عن الاشتباكات دون إضافة معلومات وتفاصيل عن المعارك العسكرية. في ذات الوقت، وصف شهود عيان المعارك بالعنيفة.
تعرضت بعض الأحياء في الفاشر إلى قصف مدفعي أمس الأربعاء، حسب تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين في حي كفوت داخل مركز إيواء للنازحين، وإصابة سبعة آخرين.
وشهدت الأسواق في الفاشر ارتفاعًا جنونيًا في أسعار السلع الاستهلاكية جراء تقلص عدد الشاحنات التجارية، خاصة مع الاضطرابات في محلية دار السلام، التي تعد المعبر الثاني بعد توقف معبر الكومة.
كما خرجت غالبية المستشفيات من الخدمة جراء تعرضها لهجمات من قوات الدعم السريع، أبرزها المستشفى الجنوبي والعسكري، بينما يعمل مستشفى السعودي في ظروف بالغة التعقيد.
قال بشار، أحد سكان الفاشر، لـ"الترا سودان" إن الاشتباكات تدور في المناطق الشرقية، ما يعني أن القوات المسلحة والقوات المتحالفة معها تقدمت ميدانيًا إلى مناطق سيطرة الدعم السريع.
وأضاف بشار أن قوات الدعم السريع اعتادت على إطلاق القذائف على الأحياء والأسواق من شرق المدينة، من مناطق تمركزها. وإذا تمكنت القوات المسلحة والمشتركة والمتطوعون من التقدم ميدانيًا، يمكن وقف القصف المدفعي على المناطق السكنية.
وحول الوضع الإنساني، أشار بشار إلى أن الأسواق تبيع السلع بأسعار فلكية تفوق قدرة المواطنين، بالإضافة إلى مشكلة شح السيولة النقدية بسبب عدم تداول المال بين البنوك والأسواق، نتيجة تأثرها بالعمليات العسكرية.
وتعرضت الفاشر إلى حصار نتيجة سيطرة قوات الدعم السريع على الطرق البرية التي تستخدمها القوافل التجارية منذ أيار/مايو الماضي، ولا تزال الطرق مقفلة بسبب التصعيد العسكري.