أفادت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، اليوم الأحد، بتجدد القصف المدفعي على المدينة من قبل قوات الدعم السريع، وكانت قد أكدت اللجان أمس السبت أن الفاشر شهدت قصفًا مدفعيًا عنيفًا راح ضحيته عشرات القتلى، بجانب سقوط إصابات في صفوف المدنيين.
أفادت شبكة أطباء السودان أن فريقها يعمل على التحقق من صحة معلومات تشير إلى استخدام الدعم السريع أسلحة محرمة دوليًا
وأفادت شبكة أطباء السودان، الأحد، بأن عدد القتلى بلغ (31) شخصًا بينما أصيب (103) آخرين جراء القصف المدفعي الذي نفذته الدعم السريع بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، والذي استخدمت فيه القوات المدفعية الثقيلة والمسيرات، مستهدفةً المدنيين وعددًا من المرافق والمؤسسات المدنية وأحد المستشفيات.
وأفادت الشبكة أن فريقها يعمل على التحقق من صحة معلومات تشير إلى استخدام قوات الدعم السريع أسلحة محرمة دوليًا، وأدانت شبكة أطباء السودان تكثيف القصف المتعمد على المدنيين والمرافق المدنية والصحية، الذي يؤكد أن هذه القوات تسعى إلى إفراغ المدينة من سكانها، مما يعرض أكثر من مليون مواطن لخطر النزوح نحو المجهول وينذر بكارثة إنسانية عظيمة، طبقًا لما أوردت الشبكة.
وكانت مدينة الفاشر قد شهدت هدوءًا نسبيًا الأسابيع الماضية، وقال المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر، في وقت سابق لـ"الترا سودان" إن القصف المدفعي على المدينة راح ضحيته (300) شخص، فيما أصيب نحو (2500) شخص خلال الشهرين الماضيين.
وجدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي أصدر قرارًا في حزيران/يونيو الماضي، يقضي بوقف الهجوم على مدينة الفاشر الواقعة تحت سيطرة الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه، فيما يؤكد ناشطون في غرف الطوارئ استمرار قوات الدعم السريع في الهجوم على المدينة.
