20-أبريل-2021

وقفة احتجاجية للعاملين بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون تطالب بإزالة عناصر النظام البائد من الهيئة - أرشيفية (Getty)

الترا سودان | فريق التحرير

أصدرت منظمة "مراسلون بلا حدود" مؤشرها السنوي لحرية الصحافة، حيث وضع المؤشر السودان في المركز (159) من بين (180) دولة ترصدها المنظمة، حيث أحرز (52.93) نقطة بتقدم طفيف عن العام السابق والذي سجل فيه السودان (55.33) نقطة.

المؤشر: المشهد الإعلامي في السودان بحاجة إلى إعادة بناء

وقالت المنظمة إن المشهد الإعلامي في السودان بحاجة إلى إعادة بناء، وذلك بعد أن أنهت الثورة السودانية ثلاثة عقود من حكم ديكتاتوري جعل من السودان إحدى أكثر دول العالم قمعًا لحرية الصحافة، حيث كانت تعتبر أجهزة الأمن والمخابرات اللبنة الأساسية في آلية الرقابة التابعة للنظام، إذ كانت تتدخل مباشرة في وسائل الإعلام ودور الطباعة لاتخاذ شتى أنواع الإجراءات التعسفية، من منع لنشر الصحف ووضع "خطوط حمراء" أمام الصحفيين، وفقًا لمصالح السلطة الحاكمة. 

اقرأ/ي أيضًا: هل تحقق الإجراءات الحكومية الأخيرة الوفرة الدوائية؟

وأشارت المنظمة إن النظام البائد خلّف عواقب وخيمة على المشهد الإعلامي، وقالت إن المشهد الإعلامي يجب إعادة بنائه من الأنقاض. وزادت بالقول: "إذا كانت مطاردة الصحافة من قبل أجهزة الأمن والمخابرات أقل جلاءً في الوقت الحالي، فإن السياسة المتوحشة السالبة للحرية لم تختف تمامًا". وأوضحت أن معظم الصحف التي تغطي الأحداث السياسية، تتبع للنظام البائد أو مقربة من مؤيديه.

ووفقًا لمعلومات تحصلت عليها مراسلون بلا حدود، ما زالت وحدة "الجهاد الإلكتروني" تمارس نشاطها المتمثل أساسًا في مراقبة الصحفيين والتجسس عليهم، كما تعمل على نشر رسائل أو مقالات تحتوي على معلومات كاذبة، وذلك بهدف تشويه سمعة السلطات المشرفة على المرحلة الانتقالية أو الدفاع عن أحزاب النظام القديم، التي ما زالت تسيطر على غالبية وسائل الإعلام، بحسب ما ورد في التقرير. 

وأوضح تقرير مراسلون بلا حدود، أن السيطرة على الصحافة في ظل حكومة الحكومة الانتقالية أضحت تتم بشكل أقل جلاءً وأكثر خُبثًا. ذلك أن هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية لا تزال مليئة بكوادر الأجهزة الأمنية الممكنين في هياكلها منذ فترة طويلة، وأشار إلى تظاهر مئات الصحفيين العاملين في الهيئة أمام وزارة الإعلام في أواخر 2019. 

وأوضح التقرير أنه من الصعب انضمام فاعلين جدد إلى الحقل الإعلامي، وذلك بسبب الشروط المقيدة للغاية، بحيث أصبحت إمكانية إطلاق منصات إعلام جديدة محصورة على الحكومة الانتقالية والأحزاب السياسية والشركات الإعلامية القائمة. 

وفي صعيد آخر، أشار التقرير إلى أن نسبة الصحفيات ضعيفة للغاية في المناصب الإدارية داخل وسائل الإعلام، وقال إنهن يتعرضن بانتظام للمضايقات وأعمال العنف. 

اقرأ/ي أيضًا: سيدة أعمال تصنع الأحذية والملابس في السودان في بادرة لمنافسة المستورد

وانتقد التقرير استمرار سريان قوانين النظام البائد التي كان يستخدمها لتقييد وملاحقة الصحفيين على الرغم من أن الوثيقة الدستورية للمرحلة الانتقالية تكفل حرية الصحافة والوصول إلى الإنترنت.

السودان حل في نفس الترتيب في العام السابق بعد التقدم الكبير عقب سقوط النظام البائد في العام 2019

وشدد التقرير على ضرورة توفير الدعم والحماية والتدريب لترسيخ عقلية الصحافة الحرة والمستقلة بعد ثلاثين عامًا من القمع، الأمر الذي جعل من الرقابة الذاتية القاعدة الأساسية في معظم وسائل الإعلام.

وكان السودان قد حل في نفس المرتبة في العام السابق، بنقاط أعلى قليلًا من العام الحالي، وذلك بعد التقدم الكبير الذي أحرزه في حرية الصحافة عقب سقوط النظام البائد في العام 2019.

اقرأ/ي أيضًا

"سولي".. سوداني بطل رواية جديدة للأمريكي جون غريشام

لقاء بين وزيرة الخارجية والقائم بالأعمال الأمريكي يناقش ملف سد النهضة