25-أغسطس-2024
خالد عمر يوسف القيادي في الحرية والتغيير ونائب رئيس حزب المؤتمر السوداني

خالد عمر

حذر الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف من تقسيم السودان ما بين مناطق سيطرة الجيش وسيطرة الدعم السريع، على غرار "النموذج الليبي" على خلفية تعثر مفاوضات جنيف لعدم مشاركة وفد القوات المسلحة.

اتهم البرهان بالسعي نحو السلطة حتى لو حكم مناطق محدودة 

وأوضح خالد عمر يوسف في منشور على "فيسبوك" اليوم الأحد، أن قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أرسل رسالة من خلال مؤتمره الصحفي الأخيرة إلى جميع السودانيين، بأن القتال سيستمر خمسين عامًا دون أن يشمله ذلك لأنه متواجد في بورتسودان، ساعيًا نحو كرسي السلطة حتى ولو حكم جزءًا محدودًا من البلاد كما هو الحال الآن على حد تعبيره.

وتحدث البرهان في مؤتمر صحفي عقده بمدينة بورتسودان مقر الحكومة والعاصمة المؤقتة، وقال إن الحرب مستمر إلى حين استجابة رعاة المفاوضات إلى مطالبنا بتنفيذ اتفاق جدة متهمًا الولايات المتحدة الأميركية بمحاولة "تبييض اسم الدعم السريع" خلال المفاوضات.

وتأتي انتقادات خالد عمر يوسف على عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي على خلفية تعثر مفاوضات جنيف، بسبب مقاطعة القوات المسلحة واضعة مجموعة من الشروط على طاولة الميسرين.

ولم يستبعد خالد عمر يوسف الذي شغل منصب وزير شؤون مجلس الوزراء في الحكومة الانتقالية الثانية، تحت قيادة عبدالله حمدوك، ولم يستبعد خطر انزلاق السودان إلى مرحلة التقسيم، لأن العالم يتعامل مع الوضع وفق مناطق سيطرة القوات المسلحة ومناطق سيطرة الدعم السريع.

وأردف: "أيضًا توجد مناطق تحت سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، ومناطق تحت سيطرة حركة تحرير السودان، وكل هذه المناطق تعمل بصورة مستقلة وفق نظم إدارة خاصة بها".

وقال يوسف إن "مجموعة بورتسودان" تعمل بشكل شره نحو اكتساب سلطة شرعية تمثل حكومة السودان، وستبرز سلطات أخرى تنازعها هذه الشرعية وهذا يقودنا إلى تصريح مستشار الدعم السريع الباشا طبيق إلى احتمال تكوين حكومة في ولاية الخرطوم.

وأردف يوسف أن استبعاد خيار تشظي السودان يتنافى مع تاريخنا الخاص وتجارب الإقليم، خاصة مع تطبيقها كما جاءت في نفس الأوصاف السابقة، وقال إن البرهان يحاول استنساخ النموذج الليبي في السودان.

وأردف يوسف: "استعانت طرابلس في 2020 بالحليف الإقليمي، ويشبه ما حدث في الصومال واليمن وسوريا تقسيم بحكم الأمر الواقع، وحكم على الشعب بالتشرد دون أي أفق لإنهاء الحرب".

وشدد خالد عمر يوسف على أن من يدعو إلى الحرب يحكم على السودانيين بإكمال حياتهم في المنافي، وأن يدفن أعز من يحب في الديار الغريبة، والفرصة الوحيدة لتجنب الحرب هي عملية الجلوس إلى التفاوض ومائدة السلام.

ودعا يوسف إلى ضغط شعبي أكبر على دعاة استمرار الحرب ضد آلات التضليل الإعلامي، والتي تغيب عقول الناس وصرف الأنظار إلى معارك ليست ذات أولوية مشيرًا إلى انخفاض قدرة السودانيين على توحيد أصواتهم لوقف الحرب، وقال إن الخيار بيد الرافضين للحرب من خلال توحيد الصفوف ومضاعفة العمل ووضع حد للمعاناة أو الاستعداد للقادم الأسوأ والأكثر بشاعة.