أعلن القيادي في الحزب الشيوعي السوداني، أستاذ الاقتصاد، صدقي كبلو، أن الحكومة الانتقالية برئاسة عبدالله حمدوك عاجزة عن حماية توحيد سعر الصرف، لأنها لا تتحكم في عرض النقد الأجنبي والطلب عليه.
كبلو لـ"الترا سودان: من يتحدث عن إنتاج دون علاقة مع رأسمالية لا يعرف الاقتصاد السياسي
وأوضح كبلو في حديث لـ"الترا سودان"، أنه لابد من التعامل مع صندوق النقد الدولي في ظل الوضع العالمي الحالي، لكن مع الوضع في الاعتبار للسيادة الوطنية، قائلًا إن السودان من حقه طالما نفذ شروط الصندوق؛ أن يحصل على المساعدات المالية.
اقرأ/ي أيضًا: إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل.. ما هي الرسائل والدلالات؟
وأضاف كبلو: "التعامل مع المجتمع الدولي مهم لكن مع التمسك بالسيادة الوطنية وعدم التفريط فيها"، لافتًا إلى أن أحد السفراء الأوروبيين كان قد أبلغ اللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير، والتي عارضت السياسات الاقتصادية لوزير المالية الأسبق إبراهيم البدوي، بضرورة القبول بالإصلاحات الاقتصادية.
وتابع: "قال لنا السفير الغربي، من الذي سيوفر لكم الغذاء والدعم إذا لم تنفذوا الإصلاحات الاقتصادية؟".
وأردف قائلًا: "يجب أن نتفاوض من منطلق السيادة الوطنية. السودان نفذ جميع شروط الصندوق، ويجب أن يحصل على المقابل. إن التصريحات التي ترفض التعامل مع البنك الدولي والمؤسسات الدولية، غير واقعية".
وذكر كبلو أن خطوات التحكم في عرض النقد الأجنبي تكون بسيطرة القطاع العام على الصادرات وعدم تركها للقطاع الخاص، قائلًا إن وجود الأخير مهم في النشاط الاقتصادي، لكن ليس بالنسبة الكاملة كما فعل رئيس الوزراء عبدالله حمدوك الذي أنهى دور القطاع العام.
اقرأ/ي أيضًا: إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل.. ما هي الرسائل والدلالات؟
وزاد كبلو: "التصريحات التي تطالب بعلاقة إنتاج دون رأسمالية غير واقعية، ما في حاجة اسمها إنتاج لا رأسمالي كما يردد بعض اليساريين، وهذا هروب من الإجابة على أسئلة ملحة، وعدم دراية بالاقتصاد السياسي".
كبلو: المخرج من الأزمة الاقتصادية هو الكف عن تجفيف القطاع العام
ورأى أستاذ الاقتصاد القيادي بالحزب الشيوعي، صدقي كبلو، أن المخرج من الأزمة الاقتصادية هو أن يكف رئيس الوزراء عبدالله حمدوك عن تجفيف القطاع العام.
اقرأ/ي أيضًا
حمدوك للمطالبين بإقالة حاكم شمال كردفان: احتاج بعض الوقت للرد
توقف غسيل الكلى بمستشفى الصداقة وجمعية المرضى ترفع شكوى للصحة