أعلنت سلطات ولاية الوحدة بدولة جنوب السودان، عن تفشي مرض "الكوليرا" في مقاطعة ربكونا بعد ظهور ثماني حالات إصابة مؤكدة معمليًا في اليومين الماضيين.
وقالت وزارة الصحة بولاية الوحدة أن الاختبارات التي تم إرسالها للمعمل المركزي بجوبا بعد ظهور حالات اسهال مصحوب بالقيء أثبتت وجود (8) إصابات بالكوليرا، مشيرة إلى أن المصابين يتلقون العلاج حاليًا في مستشفى تابع لمنظمة أطباء بلا حدود بمخيم الأمم المتحدة بمدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة.
جون فاسكوالي: لقد قامت وزارة الصحة بالولاية بنشر فريق للاستجابة السريعة
وقال المدير العام لخدمات الصحة الوقائية بولاية الوحدة جون فاسكوالي رومانو، في تصريح لـ"الترا سودان": "لقد قامت وزارة الصحة بالولاية بنشر فريق للاستجابة السريعة للتحقيق في أسباب ظهور حالات الإصابة بوباء الكوليرا في الولاية".
وأشار رومانو إلى أن السلطات الصحية بالولاية قامت بتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية لتجنب العواقب الكارثية للكوليرا والفيضانات، مؤكدًا ان الوزارة ستواصل العمل مع شركائها الدوليين للسيطرة على المرض من خلال تشجيع المواطنين على الالتزام بالتدابير الوقائية للحد من انتشار المرض بالولاية.
وأوضح مسؤول خدمات الصحة الوقائية بولاية الوحدة أن الوزارة ستبدأ حملة للتطعيم ضد مرض الكوليرا كواحدة من الاستراتيجيات التي وضعتها الحكومة للتغلب على المرض.
هذا وقد شهدت ولاية الوحدة في الأشهر القليلة الماضية موجة من السيول والفيضانات التي أدت إلى تشريد المواطنين من بيوتهم، وقادت إلى تكدسهم في معسكرات الأمم المتحدة والمناطق العالية والمفتوحة، في ظل انعدام مياه الشرب النقية والخدمات الصحية الضرورية.
والكوليرا حسب منظمة الصحة العالمية هي مرض معدي يتسبب في الإصابة بإسهال مائي حاد، وهو يستغرق فترة تتراوح بين (12) ساعة و(5) أيام لكي تظهر أعراضه على الشخص عقب تناوله أطعمة ملوثة أو شربه مياه ملوثة، وتصيب الكوليرا الأطفال والبالغين على حد سواء ويمكن أن تودي بحياتهم في غضون ساعات إن لم تُعالج.
