نفذت مقاتلة عسكرية غارات جوية على مواقع لقوات الدعم السريع، جنوبي مدينة الفاو بولاية القضارف وشرق ولاية الجزيرة اليوم الأربعاء، لإفشال هجمات تنوي هذه القوات شنها على منطقة الفاو.
قتلت قوات الدعم السريع خمسة مدنيين في قرية تقع بمحلية أم القرى شرق الجزيرة
وأكدت منصة " محلية أم القرى" اليوم الأربعاء، أن الطيران الحربي نفذ ضربات جوية على قوات الدعم السريع.
وقال شهود عيان إن الغارات الجوية، استهدفت مواقع قوات الدعم السريع شرق الجزيرة وجنوب مدينة الفاو بولاية القضارف، حيث تنتشر قوات حميدتي في قرى صغيرة حولتها إلى مركز للعمليات العسكرية.
الغارات الجوية جاءت بعد ساعات من هجوم شنته قوات الدعم السريع، على قرية الحاج موسى في محلية أم القرى، وقتل خمسة مدنيين، فيما جرى نقل المصابين إلى مستشفى مدينة الفاو.
لا يزال الوضع خطيرًا في قرى محلية أم القرى، مع انتشار قوات الدعم السريع المنسحبة من منطقة جبل موية غرب سنار، والتي خسرتها نهاية الأسبوع الماضي. ما أدى إلى إقرار قائدها الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي" بالهزيمة، وخسارة المنطقة الاستراتيجية.
وحث حميدتي شبان مناطق نفوذ الدعم السريع في خطاب بثه على مقطع فيديو الأسبوع الماضي، على الذهاب نحو الوحدات العسكرية، ساخرًا أن من لم يستجب عليه أن يجلس مع عائلته في المنزل، في محاولة لإثارة الغيرة وسط الرجال.
وتوعد حميدتي بجمع مليون جندي، وأعلن إدارة ظهره للمجتمع الدولي موجهًا انتقادات للولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي ومصر. ومع تراجع دعوات العالم للتوقف عن الحرب، فإن الصراع المسلح مهدد بالتحول إلى مراحل عنيفة قد تسفر عن موجات نزوح جديدة.
الجيش من جانبه زاد من وتيرة العمليات العسكرية، ووصل في العاصمة الخرطوم جنوبًا نحو منطقة اللاماب، متخلصًا من حصار قوات الدعم السريع على سلاح المدرعات. كما توسع في منطقة المقرن وعبر جسرين حيويين في قلب العاصمة، في 26 أيلول/سبتمبر الشهر الماضي. وعوضًا عن التذرع بالسلام، أصبح قائد قوات الدعم السريع أكثر ميلًا نحو المضي قدمًا في المعارك العسكرية وفق خطابه الأخير.