31-مايو-2024
المستشفى الجنوبي الفاشر

وقعت قذائف صاروخية على جدران المستشفى الجنوبي في الفاشر، اليوم الجمعة، وسببت أضراراً في المبنى. حسب شهود عيان، فإن المدافع انطلقت من الناحية الشرقية، منطقة انتشار الدعم السريع.

قال شهود عيان من الفاشر لـ"الترا سودان" إن القصف المدفعي عاد اليوم بشكل أكثر شراسة، ووقعت قذيفة على سور المستشفى وسببت تصدعاً للجدران، كما وقعت قذائف أخرى على منازل في أحياء الوحدة والسلام.

أُصيب عشرات المدنيين في الفاشر بسبب القصف المدفعي القادم من شرق المدينة

وقال شهود إن مدفعية الجيش ردت على الدعم السريع الذي يتمركز شرق مدينة الفاشر، وينشر فيها منصات لإطلاق القذائف على وسط وجنوب وغرب المدينة التي تقع فيها أحياء سكنية والمستشفى الحكومي.

وأكد الصحفي معمر إبراهيم لـ"الترا سودان" أن القصف القادم من مناطق تمركز الدعم السريع أدى إلى إصابة عشرات المدنيين في أحياء السلام والوحدة وقرب المستشفى الجنوبي.

وعاشت الفاشر هدوءاً أمس الخميس، وتمكن المواطنون من الذهاب إلى أعمالهم وإلى الأسواق، وعادت حركة المواصلات قبل أن تتأثر هذه الأنشطة بالقصف المدفعي العنيف الذي شنته الدعم السريع.

وقال معمر إبراهيم إن القصف المدفعي هدأ خلال فترة الظهيرة، لكن العمليات العسكرية المستمرة تعني أن القتال قد لا يهدأ قريباً. وبسبب القصف المدفعي، درج بعض المواطنين في الأحياء المتأثرة على المغادرة خلال الفترة الصباحية والعودة ليلاً عقب توقف القتال. ويقول سكان الفاشر إن وقت الاشتباكات العسكرية والقصف المدفعي عادة ما يبدأ في الفترة الصباحية وينتهي خلال الظهيرة.

وأكدت منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة "مكتب السودان"، كليمنتاين نكويتا سلامي، في بيان صحفي الخميس وقوع انتهاكات مروعة بحق المدنيين في الفاشر، وفقاً للتقارير التي تحصلت عليها الأمم المتحدة.

وحذرت سلامي الأطراف العسكرية من استخدام الأسلحة الثقيلة وسط المدنيين، مشددةً على أن القتال في الفاشر يجب أن يتوقف.

وأكدت مديرة الإعلام والعلاقات العامة بوزارة الصحة شمال دارفور، لنا حسن عوض، لـ"الترا سودان" أن المستشفى الجنوبي في الفاشر يواجه نقصاً في الأدوية والمعينات الطبية، إلى جانب اكتظاظ المصابين بسبب العمليات العسكرية الأخيرة.

ويعيش في الفاشر حوالي (1.5) مليون مدني، وقد يكون نصفهم من النازحين في المخيمات المنتشرة في أطراف المدينة، والتي تعرضت إلى هجمات مدفعية من الدعم السريع الأسبوعين الماضيين، حسب نازحين فروا من المخيمات.

وخلال شهر أيار/مايو الماضي، شهدت الفاشر تصعيداً عسكرياً متواصلاً، وأحصت القوات المشتركة (38) هجوماً للدعم السريع قالت إنها أبطلت بفعل القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين.