25-يونيو-2024
الجيش السوداني

القوات المسلحة السودانية

دارت معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على بعد (10) كيلومترات من المدخل الرئيسي لمدينة سنار، إثر هجوم قوات حميدتي للسيطرة على هذه المدينة.

الجيش يدفع بتعزيزات مكثفة لمدينة سنار

وكانت الدعم السريع سيطرت على منطقة جبل موية الواقعة غربي مدينة سنار، على بعد (40) كيلو مترًا في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء، فيما أقر متحدث المقاومة الشعبية المساندة للجيش عمار حسن عمار بسقوط منطقة جبل موية.

وبشكل متسارع رجحت الدعم السريع كفة المعارك إلى مناطق قريبة من مدينة سنار، فيما تمكن الجيش من التصدي لها خارج سنار على بعد كيلومترات من منطقة "سنار التقاطع"، وهو مدخل رئيسي يؤدي إلى المدينة.

حال سيطرة الدعم السريع على مدينة سنار فإن مصير مليوني شخص في الولاية سيكون مجهولًا خاصة مع الانتهاكات التي ترتكبها هذه القوات، وفق ما يقول المواطنون الذين عايشوا هذه الانتهاكات في ولاية الجزيرة.

تقع مدينة سنار جوار ولاية النيل الأزرق الحدودية مع إثيوبيا جنوبي البلاد، وولاية النيل الأزرق شهدت أعمال عنف أهلية قبل عامين كما تعافت في العام 2020 من حرب امتدت منذ العام 2011، وقبل ذلك أكثر من عشرين عامًا.

كما تضم ولاية سنار وعاصمتها مدينة سنار الخزان المائي لتوليد الطاقة الكهربائية، وينتج حوالي (300) ميغاواط ويغطي احتياجات ولايات القضارف والجزيرة وسنار وكسلا.

وقال مواطنون من مدينة سنار إن الأوضاع مستقرة على الرغم من استمرار المعارك في أطراف المدينة في منطقة "سنار التقاطع"، ولا تزال المعارك مستمرة ودفع الجيش بتعزيزات مكثفة إلى جبهة القتال للحفاظ على المدينة من السقوط في يد الدعم السريع.

وقال جاد كريم متحدثًا من مدينة سنار، إن الجيش انتشر في المدينة مكذبًا الأنباء التي راجت عن انسحاب القوات المسلحة، وقال إن الدعم السريع نشرت الإشاعات لبث الرعب في قلوب المواطنين.

ويعتبر محور سنار الذي يستعد للهجوم على الدعم السريع في ولاية الجزيرة من العمليات العسكرية التي يعتمد عليها الجيش لحماية الولاية والتقدم نحو الجزيرة، لذلك يقول جاد كريم إن سقوط مدينة سنار ليس بهذه السهولة.

وشكلت سيطرة الدعم السريع على منطقة جبل موية غربي سنار تهديدًا مباشرًا للوضع في سنار، كونها تقع على مسافة أقل من (50) كيلومترًا، كما أن الدعم السريع استهدفت أمس الاثنين المناطق الطرفية في سنار بعدد خمس قذائف.

ولا تزال الاشتباكات مستمرة في جسر رئيسي خارج مدينة سنار، وفق ما نقل مواطنون من مدينة سنار لـ"الترا سودان"، والذين تحدثوا عن تعزيزات عسكرية مكثفة للجيش غادرت سنار نحو جبهات القتال.

وقال جاد كريم إن سقوط بعض القذائف في بعض الأحياء أدت إلى حدوث هلع وسط المواطنين، وشوهدت السيارات وهي تبحث عن الوقود لمغادرة المدينة نحو سنجة والمناطق المجاورة.

وأضاف: "الوضع حاليًا أفضل من الساعات السابقة التي انتشرت فيها الإشاعات، لكن هذا لايعني انجلاء المعارك التي لا تزال مستمرة، نتمنى أن يحافظ الجيش على سنار وأن لا يتكرر سيناريو مدينة ودمدني". وتابع: "الآن نشعر أن الجيش استعاد زمام المبادرة وأصبح في وضع أفضل".