08-أغسطس-2024
شابان يسيران معًا في أحد شوارع أم درمان بينما تتصاعد أعمدة الدخان جراء الحرب

يستمر القصف المدفعي المنسوب لقوات الدعم السريع على مناطق سيطرة الجيش في أم درمان (أرشيفية/غيتي)

سقطت قذائف اليوم، الخميس 8 آب/أغسطس 2024، على بعض أحياء محلية كرري الواقعة تحت سيطرة القوات المسلحة في أم درمان. وقال مواطنون إن هناك إصابات لطفلين بسبب القصف المدفعي.

سقوط قذائف على المنازل وأنباء عن إصابات

ويتهم مواطنو محلية كرري الدعم السريع بإطلاق المدافع صوب الأحياء السكنية دون التقيد بقواعد العمل العسكري خلال الحرب، ما أدى إلى مقتل العشرات خلال هذا العام بسبب هذه المقذوفات.

وكانت محلية كرري شهدت أمس الأربعاء قصفًا مدفعيًا طال بعض الأحياء وفق شهادات مواطنين، وعادت وتيرة القذائف نحو المناطق السكنية بشكل مرتفع خلال اليومين الماضيين.

وقال مدثر من محلية كرري لـ"الترا سودان" إن القصف المدفعي دمر منزلًا في منطقة ود البخيت. وأوضح أن أصوات المدافع كانت مرتفعة جدًا في الفترة الصباحية وانحسرت مع حلول وقت الظهيرة.

وتواجه الدعم السريع انتقادات كبيرة بسبب القصف المدفعي الذي يستهدف الأحياء السكنية في محلية كرري. ولم تعلق قوات الدعم السريع على هذه الاتهامات.

محلية كرري من المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش، وشهدت تطوير بعض الخدمات بواسطة حكومة ولاية الخرطوم ومجلس السيادة، من بينها تشغيل محطة مياه المنارة، وإعادة توصيل شبكة الكهرباء، وفتح فروع بعض البنوك.

يشهد شارع الوادي في أم درمان، أحد أكبر المناطق، حركة مرور السيارات والأسواق وانتشار المحلات التجارية، فيما يشكو المواطنون من ارتفاع أسعار السلع والأدوية.

والأسبوع الماضي، أحرز الجيش تقدمًا إلى أطراف منطقة المنصورة في أمبدة الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع، كما استحوذ الجيش على منطقة المهندسين بالكامل.

ويقول يوسف، الذي يقطن في محلية كرري قرب شارع الوادي لـ"الترا سودان"، إن القصف المدفعي تكرر للمرة الثانية اليوم الخميس، وطالما أن القصف المدفعي يستهدف مناطق تحت سيطرة الجيش، فهذا يعني أن الدعم السريع هي التي تقف وراء إطلاق القذائف على أحياء المدنيين.

وأضاف أن القصف المدفعي ألحق خسائر بالمدنيين، وهناك عشرات المصابين من النساء والأطفال الذين بترت أطرافهم بسبب القذائف التي وقعت في منازلهم في محلية كرري. وأردف: "تفعل قوات الدعم السريع هذه الجريمة النكراء لأنها لم تواجه بالإدانات المستمرة حتى تكف عن هذا السلوك".