07-مارس-2020

محطة قري الحرارية (الموقع الرسمي)

كشف مصدر من الشركة القابضة للكهرباء في السودان أن  نسبة التوليد الكلي للكهرباء قد انخفضت إلى  40% إثر خروج محطتي الخرطوم بحري شمال العاصمة السودانية، وأم دباكر بمدينة كوستي جنوبي البلاد عن الخدمة لأغراض الصيانة.

تنفذ قطوعات الكهرباء من ست إلى ثماني ساعات يوميًا في العاصمة والولايات،بالتزامن مع  ارتفاع درجات الحرارة وبداية الصيف

وتنتج المحطتان ما لا يقل عن 600 ميغا واط، وفي العادة تبدأ شركة الكهرباء صيانة المحطات في هذه الفترة، استعدادًا للصيف ما أدى إلى  قطوعات واسعة للكهرباء خاصة بالقطاعات السكنية بواقع ثماني ساعات يوميًا

اقرأ/ي أيضًا: أبرز ملامح التنظيم الرقابي الجديد لضبط صرف الوقود ومشكلاته

وأبلغ مصدر من الشركة "الترا سودان" أن "محطة بحري وأم دباكر اللتين تغذيان شبكة الكهرباء في السودان بأكثر من 600 ميغا واط، توقفتا بسبب الصيانة استعدادًا للصيف، وستعودان إلى الخدمة خلال يومين" .

وأعرب المصدر الهندسي عن أمله في تغلب الحكومة على أزمة الوقود لتغذية المحطات الحرارية موضحًا أن "أزمة الوقود تشكل عقبة رئيسية منذ عامين لتشغيل المحطات الحرارية" .

وأوضح المصدر أننا "نواجه انخفاضًا في التوليد المائي بسبب نقص المياه في هذا الوقت، الذي تنخفض فيه واردات المياه إلى السدود فيقل التوليد، ونعتمد على المحطات الحرارية التي تعمل بالوقود وهي أم دباكر وقرّي وبحري".

وأوضح المصدر أن الربط الأثيوبي الذي يغذي الشبكة بـ160 ميغا واط سيستأنف خلال يومين أيضًا، لافتًا إلى أن عودة محطتي بحري وأم دباكر ودخول الربط الأثيوبي قد تخفف قطوعات الكهرباءوكانت تقارير وسائل إعلام سودانية أكدت تدشين الكهرباء المستوردة من مصر بواقع 50 ميغا واط الشهر الماضي، إلا أن السلطات السودانية لم تدل بمعلومات عن الربط الشبكي مع مصر حتى الآن.

اقرأ/ي أيضًا: حزمة إجراءات لمجابهة أزمة الوقود..أبرزها تطبيق نظام الكوتا

وتنفذ قطوعات الكهرباء من ست إلى ثماني ساعات يوميًا في العاصمة السودانية والولايات منذ الخميس الماضي، وتتزامن القطوعات مع ارتفاع درجات الحرارة وبداية فصل الصيف. وقدمت الشركة القابضة للكهرباء في السودان "اعتذارها للمواطنين الجمعة موضحة أن القطوعات خارجة عن إرادتها، بسبب توقف المحطات الحرارية وتوقعت عودتها خلال أيام" .

ويعتزم السودان زيادة إنتاج الكهرباء إلى خمسة آلاف ميغا واط في خطة خمسية لتغطية القطاعين السكني والصناعي، لكن الأزمة الاقتصادية الخانقة تحول دون تجاوز العجز في فصل الصيف.

وكان الرئيس الألماني فرنك شتايمنير الذي زار العاصمة السودانية الأسبوع قبل الماضي، قد أعلن استعداد بلاده لتحديث غرفة التحكم الرئيسية للكهرباء خلال عام لكنه اعترف بصعوبة استجلاب شركات ألمانية للاستثمار في السودان، في ظل بقائه ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، ومن بين هذه الاستثمارات ينتظر المسؤولون السودانيون شراكات مع القطاع الخاص في مجال الطاقة.

كلف سد مروي  الخزانة العامة أكثر من أربعة مليار دولار بقروض من صناديق عربية وصينية

وكان وزير الطاقة في الحكومة الانتقالية عادل ابراهيم أعلن الشهر الماضي تمكن فريق هندسي من تأهيل محطة داخل سد مروي شمالي البلاد لزيادة إنتاج الكهرباء، معلنًا عن خطة حكومية لتوسيع الطاقةوافتتح الرئيس المخلوع عمر البشير سد مروي في عام 2009 والذي كلف الخزانة العامة أكثر من أربعة مليار دولار بقروض من صناديق عربية وصينية، ينتظر أن يسددها السودان.

 

اقرأ/ي أيضًا:

عربونها 80 مليون يورو..ألمانيا تعرض على السودان شراكة استراتيجية

الحكومة تخصص 10% من عائدات الصادرات لتوفير الدواء