الترا سودان | فريق التحرير
زار والي كسلا المكلف خوجلي حمد عبد الله أمس برفقة لجنة أمن الولاية، قرية ود العجمي "قريقس" بحلفا الجديدة، والتي شهدت حالات حرائق متسلسلة الأيام الماضية.
وتفقد الوفد بحسب ما نقلت وكالة السودان للأنباء، قرية ود العجمي بحلفا الجديدة، والأسر التي تضررت جراء الحرائق مجهولة المصدر، والتي أدت إلى حرق عدد من المنازل بالقرية ووقوع خسائر كبيرة في ممتلكات المواطنين.
حصر أكثر من (20) منزلًا متضررًا من الحرائق مجهولة الأسباب
يكافح سكان قرية "قريقس" بمحلية حلفا الجديدة بولاية كسلا، حرائق مجهولة المصدر تلتهم المنازل منذ الخميس الماضي، في سلسلة حوادث أثارت الرعب في القرية، لأن أسبابها غير معروفة حتى الآن، وتشتعل بشكل مفاجئ.
وطاف الوالي والوفد المرافق له على القرية ووقف على الجهود المبذولة لاحتواء الموقف من قبل المحلية وأهالي القرية والقرى المجاورة، والآثار المترتبة جراء الحرائق.
وأكد الوالي لدى مخاطبته مواطني القرية، وقوف الولاية مع الأهالي وجبر الضرر وتقديم كل ما يمكن تقديمه حتى انجلاء الموقف.
وقال إن الزيارة التي جاءت برفقة لجنة أمن الولاية وقيادات الولاية والمحلية، قصد منها مواساة المتضررين والشد من أزرهم لتجاوز المحنة، بالإضافة إلى تقديم بعض المعينات للأسر المتضررة، تتمثل في مواد إيواء وغذاء ودعم عيني، مشيرًا إلى استمرارية تقديم الدعم للمتضررين من قبل الزكاة بالولاية. وأضاف أن الأضرار التي وقعت على المواطنين كبيرة وتحتاج إلى وقفة الحكومة معهم.
وتقع قرية "قريقس" بمحلية حلفا الجديدة بولاية كسلا على ضفاف نهر عطبرة الذي يشق المنطقة من الشمال إلى الجنوب، وهي ضمن عشرات القرى داخل المشروع الزراعي في حلفا الجديدة.
واستعرض المدير التنفيذي لمحلية حلفا الجديدة عادل حسن صالح الجهود التي بذلتها المحلية وتعاملها مع الموقف بالتعاون مع أهالي القرية والقرى المجاورة، مشيرًا الى عمليات الحصر التي تمت للأسر المتضررة والمنازل التي طالتها الحرائق لأكثر من (20) منزلًا، مضيفًا أن المحلية عبر أجهزتها المختلفة تتابع الموقف أولًا بأول.
وعبر الشيخ النور محمد العبيد شيخ القرية وعدد من المواطنين والمتأثرين بالحرائق، عن تقديرهم لزيارة والي الولاية ولجنة الأمن لتفقد أوضاعهم، مشيرين الى أن الحرائق التي وقعت مجهولة المصدر ولا توجد أسباب طبيعية لها، أو بفعل فاعل. وأثارت هلعًا وذعرًا وسط سكان القرية، خاصة الأطفال.
اقرأ/ي أيضًا: تعليق الدراسة بجامعة نيالا لأجل غير مسمى
وقال المواطنون للوكالة الرسمية، إن الظاهرة تعتبر غريبة لكونها تحدث لأول مرة بالقرية وأن طريقة الحرائق تتم بصورة غير متوقعة لكونها غير محددة الجهة، وبدأت عند الحادية عشرة من صباح الخميس الماضي، وتتم على فترات منذ الصباح إلى ما قبل الغروب.
تبعد القرية عن أقرب مركز إطفاء حوالي (30) كيلومترًا
وأضافوا بأن الحرائق التي طالت المنازل تتصاعد منها السنة دخان مختلفة (شديدة السواد) قضت على ممتلكات المواطنين بالكامل مما دفع الأهالي لإخراج متاعهم إلى خارج (القطاطي) و(الرواكيب) الى فضاءات المنازل أو خارجها، وسببت هذه الظاهرة هلعًا كبيرًا عند الأطفال. وقدموا شكرهم لكل من واساهم ووقف معهم في محنتهم من داخل المحلية وخارج الولاية.
وفي هذه المناطق يشيد السكان المنازل من الطين والقش، خاصة وأنها تقع وسط مشروع زراعي وضفاف نهر عطبرة، حيث تبعد القرية عن أقرب مركز إطفاء حوالي (30) كيلومترًا، ولهذا السبب اضطر رجال الإطفاء للبقاء في القرية وهم يكافحون النيران من منزل إلى آخر، بحسب ما نقل مراسل "الترا سودان" في وقت سابق.
اقرأ/ي أيضًا
السودان يؤكد ضرورة التوصل لاتفاق قانوني لملء وتشغيل سد النهضة